11

متن جهالات

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

ژانرها

فقل : العلم بأن الله شيء نفي القدم، والعلم بأنه أزلي نفي الحدث (¬1) .

فإن قال : ما تقول فيمن قال : إنما العلم أن الله شيء لأنه أزلي ؟.

قيل له : فقد أبطل أن يكون غير الأزلي شيئا (¬2) .

فإن قال : إنما أعلم أن الله أزلي لأنه شيء فقد أثبت أن كل شيء أزلي . فعلى هذا فقس كل ما يرد عليك من هذا النحو.

[ مسألة في الفرق بين الكفر والشرك ]

فإن قال : ما الفرق بين الكفر والشرك ؟.

فقل : الفرق بينهما أن كل شرك كفر، وليس كل كفر شركا (¬3) .

فإن قال : أخبرني عما ذكرت من هذا الفرق فوصفت ربك بما وصفته به من هذه الصفات أنص كتاب جاءك من الله أو وجه من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو إجماع من الأمة على ذلك (¬4) ؟

¬__________

(¬1) - نعم فقد صادف العلة وأصابها .

(¬2) - لأنه لما جعل علة الشيئية هي القدم كان قد أسقط من العلة وجها يسمى شيئا ،وهو المحدث .

(¬3) - هنا قد ضم في العلة معلولا وغير معلول،لأن علة الأزلي نفي الحدث ، والحدث في كل الأشياء غير منفي ، فلذلك صار القائل بهذه العلل كلها مخطئا .

(¬4) - والفرق الذي سأل عنه السائل هو الفرق بين صفات الله - عز وجل - وبين صفات الخلق من الوصف لله - عز وجل - بصفاته والنفي لصفات الخلق عنه جل جلاله من أول الكتاب إلى هذا الموضع .

صفحه ۲۱