٨٧ - وَلَمْ يُكَلِّفْهُمُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَّا مَا يُطِيقُونَ وَلَا يُطِيقُونَ إِلَّا مَا كَلَّفَهُمْ (٢) وَهُوَ تَفْسِيرُ: " لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ " نَقُولُ لا حيلة لأحد ولا حركة لأحد ولا تحول لأحد عن معصية الله
_________
(٢) أَيْ وَلَا يُطِيقُونَ إِلَّا مَا أَقْدَرَهُمْ عَلَيْهِ وَهَذِهِ الطَّاقَةُ هِيَ الَّتِي مِنْ نَحْوِ التَّوْفِيقِ لَا الَّتِي مِنْ جِهَةِ الصِّحَّةِ وَالْوُسْعِ وَالتَّمَكُّنِ وسلامة الآلات ولكن في كلام المؤلف إشكالا بينه الشيخ الشارح بقوله:
فإن التكليف لا يستعمل بمعنى الإقدار وإنما يستعمل بمعنى الأمر والنهي وهو قد قال:
لا يكلفهم إلا ما يطيقون ولا يطيقون إلا ما كلفهم ". وظاهره أنه يرجع إلى معنى واحد ولا يصح ذلك لأنهم يطيقون فوق ما كلفهم به لكنه سبحانه يريد بعباده اليسر والتخفيف كما قال تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) [البقرة: ١٨٥] . قال تعالى: (يريد الله أن يخفف عنكم) [النساء: ٢٨] . وقال تعالى: (وما جعل عليكم في الدين من حرج) [الحج: ٧٨] . فلو زاد فيما كلفنا به لأطقناه ولكنه تفضل علينا ورحمنا وخفف عنا ولم يجعل علينا في الدين من حرج ويجاب عن هذا الإشكال بما تقدم: أن المراد الطاقة التي من نحو التوفيق لا من جهة التمكن وسلامة الآلات ففي العبارة قلق فتأمله "
إِلَّا بِمَعُونَةِ اللَّهِ وَلَا قُوَّةَ لِأَحَدٍ عَلَى إِقَامَةِ طَاعَةِ اللَّهِ وَالثَّبَاتِ عَلَيْهَا إِلَّا بِتَوْفِيقِ الله
إِلَّا بِمَعُونَةِ اللَّهِ وَلَا قُوَّةَ لِأَحَدٍ عَلَى إِقَامَةِ طَاعَةِ اللَّهِ وَالثَّبَاتِ عَلَيْهَا إِلَّا بِتَوْفِيقِ الله
1 / 78