مطلع البدور ومجمع البحور

احمد ابن ابی رجال d. 1092 AH
225

قلت: والوجه في الفتح أن التاء مقحمة بين الميم والفتحة بعد الترخيم، فكان أصله يا ميمة فحذفت(1) التاء للترخيم ثم أقحمت هذه التاء مزيدة بين الميم وحركتها؛ لأن الحركة بعد الحرف، فحركت بحركة الميم وصارت الميم ساكنة، ثم فتحت لأجل تاء التأنيث، وهذا رأي أبي علي الفارسي.

وقال بن مالك: إن هذه الفتحة على التاء لاتباعها حركة ما قبلها فهي كفتحة دال يا زيد بن عمر(2)، وجوز أبو حيان الفتح والضم في كل منادى معرفة مختتم بتاء التأنيث.

انتهى، وهذا عارض من القول.

أحمد بن الإمام عبد الله بن حمزة [ - 656 ه ] (3)

الأمير الكبير، الشريف الخطير، المتوكل على الله أحمد بن أمير المؤمنين المنصور بالله عبد الله بن حمزة بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة القائم بأمر الله ابن الإمام النفس الزكية أبي هاشم الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبد الله بن الحسين بن /139/ القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام - كان من كبراء الأمراء والسراة الجلة العلماء، محقق في اللغة والنحو والأنساب وأيام العرب، وله في سائر العلوم قدم ثابتة مع ولوع بالمكارم والشرف وفصاحة أبطحية، وكان أبوه أمير المؤمنين نصحه في صباه، وألهمه طريق أهله الهداة، فتلقى البعض وأعرض عن البعض والقصيدة التي نصحه بها هي:

ألا ليت شعري يا أحمد ... وللقول ناقده ينقد

أتصبح كالبيت للزائري ... ن وكالبدر حفت به الأسعد

وكالليث يزأر في الدارعي ... ن ونار الحروب بهم توقد وكالبحر تطفو قراقيره(1) ... ويدفعها اللجب المزبد

صفحه ۲۵۰