مطلع البدور ومجمع البحور

احمد ابن ابی رجال d. 1092 AH
176

أعيان وقته وعلماء زمانه، وصحب الإمام الحسن بن علي بن داود، ثم الإمام القاسم - عليهما السلام - وهاجر إلى (العصيمات)(1)، واتفق له هنالك كرامة، وهو أن بعض الناس سبه - رحمه الله - فجاء كلب جر لسانه، أخبرنا بذلك ولده السيد الفاضل محمد بن أحمد، وكان من الفضلاء، وله معرفة، وتعمر كثيرا رحمهما الله جميعا، وللسيد أحمد بن الحسن (شرح على الحاجبية)، وهو في التحقيق حاشية السيد محمد بن عز الدين، إلا أنه هذب وزيد /110/، ونقص وهي أجمع للفوائد، ولعله ما فعل ذلك إلا لوصية السيد محمد بن عز الدين - رحمه الله - فإنه ذكر ذلك، وفي آل المؤيدي من اسمه أحمد بن الحسن طالب الخير من أعيان الرؤساء، شجاع باسل، وهو غير هذا فاعرفه.

أحمد بن الحسن الشاوري [ - 916 ه ]

الفقيه، العلامة، البليغ شمس الإسلام، أحمد بن الحسن بن محمد بن إبراهيم الشاوري. خطيب الجامع بصنعاء صاحب اللسن والبلاغة، والخطب التي هي أساور مصاغة، ترجم له العلامة أحمد بن عقبة، وأنشد له قصيدته التي وجهها مرثية في العلامة محمد بن الحسن بن أحمد بن عقبة الآتي ذكره، وهي قصيدة تدل على كمال وبراعة أولها:

سلام على الدنيا سلام وداع ... فما عيشها إلا قليل متاع

سهام المنايا في مقاتل أهلها ... صوائب قد أعيوا(2) لها بدفاع

وأيدي الرزايا كل يوم تنالهم ... بخطب له يرتاع كل شجاع

وما برحت أحداثها تستفزهم ... وتصرع من أمسى شديد صراع

وتفرق منهم كل شمل مفرق ... وتننزلهم في الوهد(3) بعد يفاع(4) وتقصي عن الأبناء وجه أبيهم ... وما بينهم إلا كقيد ذراع

صفحه ۱۹۷