276

مطلب حمید

المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد

ناشر

دار الهداية للطباعة والنشر والترجمة

شماره نسخه

الطبعه الأولى ١٤١١هـ ١٩٩١م

المقصود إن الإمام فيصل بن تركي وفقه الله وتولاه القي الله في نفسه ما حصل من الفترة منكم وغيركم عن هذا الدين والرغبة فيه والترغيب فعزم على تجديد هذه الدعوة مخافة أن تندرس لأن الله فتح على كثير من الناس الدنيا وكثرتها والتنافس فيها هلاك لأن بها تحصل الغلة عن الدين والأعراض عن دين المرسلين وتكون المحبة لها والبغض عليها حتى إن بعض الناس يقرب الرافضى وأمثاله لمصلحة دنياه ولا نميز بين الخبيث والطيب لما أشرب من هواه الذي طبع على قلبه فأعماه وأصماه "فلن" حصل منكم وأمثالكم قيام في هذا الدين وسؤال العامة عن أصول الدين وقراءة منكم وتدريس في كتب التوحيد التي وجودها حجة عليكم فهذا هو الواجب كما قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾ والذي هذه حاله ما يستحق إن يصير في مدرسة ومسجد يأكل وقفهما لأنه أوقع نفسه في الوعيد الشديد وغفل عن أوجب العلوم حولكم من الجهال إذا تركتم تعلم دينكم كما في كتاب النبي ﷺ لهر قل قال: "فإن توليت فإن عليك أثم الاربسبين" ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ ففي هذه الآية بيان التوحيد في العبادة ونفي اشرك فيها وبيان إن هذا هو الإسلام وهذا الخط لكم فيه بشارة ونذاره والسلام ١

١ الدرر١ /١٥٩

الرسالة الخمسون ... بسم الله الرحمن الرحيم "٥٠" من عبد الرحمن بن حسن إلى الأخ القادم من بلاد الأفغان "عبد الله بن محمد"وفقه الله لحقيقة الإسلام والإيمان سلام عليكم ورحمة الله وبركاته "وبعد" فالذي يجب علينا محبة الخير لمن أراده وقصده فلعل الله أن يجعله موثرا للحق على غيره لكن نبحث مع مثلك في شيئين "الأول" إن علم المنطق.

1 / 278