عجبًا له لم لا يقد وتحتهُ ... نيران تزفر باللهيب وتشهقُ
هل ذاك من جلدٍ به أو قسوة ... أوقَدَّ حتى ما به ما يحرقُ
بل ذا لحفظِ الله حيث مقركم ... فيه فلا سوء له يتطرقُ
أنت المبارك حيث كنت كما بذا ... خوطِبْتَ بالكشف الذي لا يمدقُ
وحِمَاك حصن لا يضام من التجأ ... يوما إليه ولا بضرّ يرهقُ
يا مرتجٍ من فتح باب مرتجٍ ... باب الحمى العالي الذرى لا يغلقُ
ثم أمنّا يا داخلًا فيه ولو ... أنّ الدماء من كل فج تُهْرَقُ
وأسخر بمن يبغي أذاك وسهمه ... بالبغي عدوانًا عليك مفوقُ
فالمكر سيئه يحيق بأهله ... والسهم من ذي البغي فيه يمرقُ
لا تأرقنَّ من خوف سطوة حاسدٍ ... إنّ الممنَّع بالحمى لا يأرقُ
للسلم فيه مع السلامة مَشْرقِ ... والأمن منه مع الأمانة مُشْرقُ