280

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

پژوهشگر

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

ناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۳۳ ه.ق

محل انتشار

دولة قطر

ژانرها

علوم حدیث
سِنِّهِ" (١) بالكسر، أي: لم نجد إلاَّ أمثل من سنه، أي: أفضل، فحذف لدلالة الكلام عليه، أو سقط الحرف عن الراوي، وقد جاء في غير هذا الباب مبينًا: "لا نَجِدُ إِلَّا سِنًّا أَفْضَلَ مِنْ سِنِّهِ" (٢).
وقوله في باب ما يذكر من المناولة: "حَيْثُ كتَبَ لأمِيرِ السَّرِيَّةِ" (٣) كذا لهم، وعند الأصيلي: "إلى أَمِيرِ السَّرِيَّةِ" وهما بمعنى متقارب، و(إلى) تأتي بمعنى: (مع)، وتأتي بمعنى اللام أيضًا، وهو ﵇ إنما كتب الكتاب له ومعه ولم يرسله إليه، وليست: (إلى) هاهنا غاية، ويحتمل أن تكون: (إلى) على بابها؛ وذلك لأنه أمره أن لا يفتحه حتى يكون بموضع كذا، فصار خطابه إياه في حكم خطاب الغائب، كما لو كتبه له وأرسله إليه، وهو في ذلك المكان غائبًا عنه.
وقوله في حديث الأئمة: "أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ؟ قَالَ: لَا، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلَاةَ" (٤) كذا لهم، وعند الطبري: "إِلَّا مَا أَقَامُوا الصَّلَاةَ" ولا وجه له، ولعله: (ألا) التي للاستفتاح، أي: ألا ما أقاموها فلا تفعلوا.
...

(١) البخاري (٢٣٠٦) عن أبي هريرة، ورواه أيضًا مسلم (١٦٠١).
(٢) البخاري (٢٣٩٢).
(٣) البخاري معلقًا قبل حديث (٦٤).
(٤) مسلم (١٨٥٥) عن عوف بن مالك.

1 / 283