262

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

پژوهشگر

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

ناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۳۳ ه.ق

محل انتشار

دولة قطر

ژانرها

علوم حدیث
فَصْلٌ نَذْكُرُ فيهِ
حُرُوفًا مُشْتَبِهةَ اللَّفْظِ مُخْتَلِفَةَ المَعْنَى يَجِبُ تَقْيِيدُهَا، لِئَلَّا تُشْكَلَ إِذَا أهمِلَتْ
فمن ذَلِكَ: (إِلَّا، وأَلَّا، وأَلَا، وإِلَى، وإِليَّ).
اعلم أن "إِلَّا" بكسر الهمزة حرف استثناء، يخرج بعض ما تضمنته الجملة المذكورة قبله منها، وقد تأتي بمعنى "لكن"، وهو الذي يسميه بعضهم: الاستثناء من غير الجنس. وبعضهم: الاستثناء المنقطع.
وبعضهم يسميه: الاستدراك. وقد جاءت أيضًا بمعنى: "وَلَا"، وبمعنى: "إِنْ لَمْ".
وأما "أَلَّا" بفتح الهمزة فللتوبيخ والذم (١) والَّلوم، وتأتي للعرض؛ إذا خففت لامها، وبمعنى: "هَلَّا"؛ إذا شددت لامها، وبمعنى: "أَنْ"، و"لَا" زائدة.
وأما "أَلَا" بالتخفيف فلاستفتاح الكلام، وتأتي أيضًا للعرض والتحضيض.
وأما "إِلَى" بالياء فحرف غاية وانتهاء، وقد تأتي بمعنى: "في" وبمعنى: "مع".
وأما التي بشد الياء فهي "إلي" أضيفت إلى ياء المتكلم، وقد تأتي بمعنى: "لِي".
وهذِه أمثلة ذلك كله إن شاء الله:

(١) ساقطة من (س).

1 / 265