249

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

پژوهشگر

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

ناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۳۳ ه.ق

محل انتشار

دولة قطر

ژانرها

علوم حدیث
عطفته، وفي الحديث: "حَتَّى يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيِ الظَّالِمِ فَيَأْطِرُهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا" (١).
قوله: "وَلَهُ أَطِيطٌ" (٢) هو صوت صرير المَحْمل إذا كان فوقه ما يثقله، وهذا أحسن ما قيل فيه، وقيل: الأطيط: أصوات الإبل. وقيل: صوتها عند ركضتها.
قوله: "عِنْدَ أُطُمِ بَنِي مَغَالَة" (٣) الأُطم بضم الهمزة: واحد الآطام، ويقال أيضًا: إطام بكسر الهمزة للواحد، وهو ما ارتفع من البناء، وهي الحصون أيضًا. وقيل: هو كل بيت مربع مسطح. فأطم بني مغالة وغيرهم: حصنهم، ومنه: "حَتَّى تَوَارَتْ بِآطامِ الْمَدِينَةِ" (٤) يعني: أبنيتها. و"كَانَ بِلَالٌ يُوَذِّنُ عَلَى أُطُمٍ" (٥) أي: بناء مرتفع.
...

(١) رواه أبو داود (٤٣٣٦)، والترمذي (٣٠٤٧)، وابن ماجه (٤٠٠٦) من حديث ابن مسعود، قال الترمذي: حديث حسن غريب. وضعفه الألباني في "الضعيفة" (١١٠٥).
(٢) كذا بـ (س) وليس في الحديث: (له)؛ إنما هو حديث أم زرع، رواه البخاري (٥١٨٩)، ومسلم (٢٤٤٨) ولفظه: "أَهْلِ صَهِيلٍ وَأَطِيطٍ".
(٣) البخاري (١٣٥٤، ٣٠٥٥، ٦١٧٣)، مسلم (٢٩٣٠) عن ابن عمر.
(٤) لم أجده بهذا اللفظ، وأما موضع الشاهد فروى البخاري (١٨٧٨، ٢٤٦٧، ٧٠٦٠)، ومسلم (٢٨٨٥) عن أسامة بن زيد ﵄ قَالَ: "أَشْرَفَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ المَدِينَةِ".
(٥) الحديث هكذا لم أقف عليه مسندًا، لكن ذكره ابن قتيبة في "غريبه" ٢/ ٢٨٦ وزاد فيه فقال: حديث بلال ﵁ أنه كان يؤذن على أطم في دار حفصة، يرقى على ظلفات أقتاب مُغَرَّزة في الجدار. اهـ. وذكره الهروي في "الغريبين" ١/ ٨١.

1 / 252