233

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

پژوهشگر

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

ناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۳۳ ه.ق

محل انتشار

دولة قطر

ژانرها

علوم حدیث
وفي الحديث: "لَا أَرَبَ لِي فِيهِ" (١) أي: لا حاجة لي فيه، حكى كراع (٢): أرب الرجل: فاز بالقمر، وفي حديث عائشة ﵂: "وأَيُّكُمْ أَمْلكُ لإِرْبِهِ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ " (٣) بكسر الهمزة رويناه، وفسروه: لحاجته،- وقيل: لعقله. وقيل: لعضوه - قال أبو عبيد (٤) والخطابي (٥): كذا يقوله أكثر الرواة، والإرب: العضو، وإنما هو لأَرَبه أو لأربته، أي: لحاجته، قالوا: الأَرَب: الحاجة أيضًا. قال الخطابي: والأول أظهر. وقد جاء في "الموطأ" من رواية يحيى: "أَيكُّمْ أَمْلَكُ لِنَفْسِهِ" (٦)، وأصلحه ابن وضاح: "لِإِرْبِهِ" وفي الحديث: "أَعْتَقَ اللهُ بِكُلِّ إِرْبٍ مِنْه إِرْبًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ" (٧)، أي: بكل عضو عضوًا.
"الْأُرْجُوَانُ" (٨) بضم الهمزة وضم الجيم: الصوف الأحمر، وقال الفراء: هو الحمرة. وقال أبو عبيد: هو الشديد الحمرة، ولا يقال لكلِّ أحمر: أرجوان؛ حتى يكون شديد الحمرة (٩).

(١) البخاري (١٤١٢، ٧١٢١)، مسلم (١٥٧) عن أبي هريرة.
(٢) هو أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الهُنائي الأزدي الدوسي الملقب بكراع النمل، قيل: الدمامة خلقته، وقيل: لقصره، له من التصانيف: "المنتخب"، و"المنجد"، و"المجرد" وغيرها، توفي سنة ست عشرة وثلاثمائة. انظر ترجمته في: "معجم الأدباء" ٤/ ٦ (٥٥٣)، "إنباه الرواة" ٢/ ٢٤٠.
(٣) البخاري (٣٠٢، ١٩٢٧)، مسلم (٢٩٣، ١١٠٦).
(٤) "غريب الحديث" ٢/ ٣٦٤.
(٥) "أعلام الحديث" ١/ ٣١٢، ٣/ ١٨٧٣، وانظر كذلك "معالم السنن" ٢/ ٩٨.
(٦) "الموطأ" ١/ ٢٩٣.
(٧) مسلم (١٥٠٩/ ٢١) عن أبي هريرة.
(٨) "الموطأ" ١/ ٣٥٤، مسلم (٢٠٦٩/ ١٠، ٢٠٧٨) من حديث ابن عمر.
(٩) "غريب الحديث" ٢/ ١٢٢.

1 / 236