231

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

پژوهشگر

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

ناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۳۳ ه.ق

محل انتشار

دولة قطر

ژانرها

علوم حدیث
الْهمْزَةُ مَعَ الرَّاءِ
قوله ﷺ:"أَرِبَ مَالَهُ" (١)، ويروى: "أَرِبٌ مَالَهُ" اسم فاعلٍ مثل حَذِر، ورواه بعضهم: "أَرَبٌ مَالَهُ" (٢)، ورواه أبو ذرٍّ: "أَرَبَ مَالَهُ" بفتح الهمزة والراء والباء (٣)، فمن كسر الراء جعله فعلًا (٤) معناه: احتاج فسأل عن حاجته، قاله ابن الأعرابي (٥).
وقد تكون بمعنى: تفطن لما سأل عنه وعقل، يقال: أَرِبَ - إذا عقل - إربًا وإربةً فهو أريبٌ.
وقيل: هو تعجب من حرصه، ومعناه: لله دره، قاله ابن الأنباري، أي: فعل فِعل العقلاء في سؤاله عما جهله.
وقيل: هو دعاءٌ عليه، أي: سقطت آرابه، وهي أعضاؤه، واحدها:

(١) اليونينية ٨/ ٥، وفيها أنها من رواية أبي ذر الهروي عن الحموي والمستملي.
(٢) البخاري (١٣٩٦، ٥٩٨٣) عن أبي أيوب الأنصاري.
(٣) وكذا قال القاضي عياض عن رواية أبي ذر في "المشارق" ١/ ٧٩، وقد تُعِقِّبَ قولُ القاضي هذا كما في هامش اليونينية ٨/ ٥ بعد أن ذُكِرَ فيها - كما تقدم - أن رواية أبي ذر: (أَرِبَ)؛ فليعلم هذا.
(٤) في (س): (فعلك).
(٥) محمَّد بن زياد بن الأعرابي، الأحول أبو عبد الله، الهاشمي مولاهم، النسابة، إمام اللغة، يروي عن: أبي معاوية الضرير والقاسم بن معن وأبي الحسن الكسائي. وعنه: إبراهيم الحربي وعثمان الدارمي وثعلب وشمر بن حمدويه وآخرون. ولم يكن في الكوفيين أشبه برواية البصريين منه، وكان يزعم أن أبا عبيدة. والأصمعي لا يعرفان شيئًا. قال الذهبي: له مصنفات كثيرة أدبية، وتاريخ القبائل، وكان صاحب سنة واتباع. مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين. انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" ٥/ ٢٨٢، "سير أعلام النبلاء" ١٠/ ٦٧٨.

1 / 234