مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
ژانرها
لعلي ((عليه السلام)) بعلو الرتبة ويسجل له بسمو المكانة والمنزلة، قد تضمن هذا الفصل وما قبله من حميد مزاياه وجميل سجاياه ومحبة الله ورسوله إياه، ورعايته في منقلبه ومثواه من حين كفله ورباه وعنايته بأمره حتى هداه منهج هداه وزوجه ابنته البتول، فرفع قدره وأعلاه وأزلفه من نفسه فاختصه بها وآخاه وخصه بما عمه من المحاب والمنح، فحباه ما تطرب تلاوة سورته فؤاد ذي الأحزان وتسلب حلاوة صورته رقاد النوم [من] الوسنان، ويقطع آثار معرفته إسراع نجح حاجة العجلان، وتطبع أنوار صفته غررا في وجوه الأيام وتحجيلا وحجولا في أطراف الزمان فهو يصح مزاج القلب السقيم ويلقح نتاج اللب العقيم، ويهدي معتقديه إلى الصراط المستقيم ويهدي إليهم أجرهم في الآخرة بالنعيم المقيم وهذه الخلال مع كمالها في إبداء أوصافه وإجلال مقامه في مرتبع الإطراء ومصطافه، يستردف من نعوته التي شرفه بها يربو على شرفه بهاشمه وعبد منافه، محله عند الله (تعالى) في المقام الأمين ذرى أوجه وشرف أعرافه. فيا أيها الطالب للاهتداء بهداه الراغب في الاقتداء بتقاه ومن لو قدره حق قدره لأتاه ولو سئل بذل جهده في هواه لأتاه.
أصخ واستمع آيات وحي تنزلت
بمدح إمام بالهدى خصه الله
وفي آل عمران المباهلة التي
بإنزالها أولاه بعض مزاياه
وأحزاب، وحاميم، وتحريم، هل أتى
شهود بها أثنى عليه وزكاه
وإحسانه لما تصدق راكعا
بخاتمه يكفيه في نيل حسناه
وفي آية النجوى التي لم يفز بها
سواه سنا رشد به تم معناه
وأزلفه حتى تبوأ منزلا
من الشرف الأعلى وآتاه تقواه
وأكنفه لطفا به من رسوله
بوارق إشفاق عليه فرباه
وأرضعه أخلاف أخلاقه التي
هداه بها نهج الهدى فتوخاه
وأنكحه الطهر البتول وزاده
بأنك مني يا علي وآخاه
وشرفه يوم الغدير فخصه
بأنك مولى كل من كنت مولاه
صفحه ۹۱