مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
ژانرها
نزعت عن الآثام طرا نفسه
ورعا فمن كالأنزع المتورع
وحوى العلوم عن النبي وراثة
فهو البطين بكل علم مودع
وهو الوسيلة في النجاة إذ الورى
رجفت قلوبهم لهول المجمع
فهذا تلخيص ما ورد في صفته وزبدة ما قيل في حليته، ومما يستفتح أبواب المسامع من واردات طلائع البدائع في معنى صفة البطين، لأنزع، ما هو ألذ عند السامع من حصول الغنى للبائس القانع ووصول الأمن إلى قلب الخائف الخاشع، وهو أنه ((عليه السلام)) لما اشتمل عليه رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) بتربيته إياه ومتابعته في هداه فكان بأوامره ونواهيه يروح ويغتدي، وبشعاره يتجلبب ويرتدي وباستبصاره في اتباعه يأتم ويهتدي، وعلى الجملة.
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه
فإن قرين بالمقارن يقتدى
خصه الله (عز وعلا) من أنوار النبوة المنتشرة في الآفاق بنفس زكية شريفة مستنيرة الإشراق، قابلة بصفاتها لانطباع صور مكارم الأخلاق مطهرة لذكائها من اقتراب كدر الكفر وشقاق النفاق، فنزغت لطهارتها عن ظلمات الشرك وفتكات الإفك، فكان ((عليه السلام)) أول ذكر آمن برسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم))، وصلى معه بغير شك ونزعت نفسه إلى تكسير الأصنام والتماثيل وتطهير المسجد الحرام من الأوثان والأباطيل، وتغيير أساليب الشك والأضاليل حتى روى الإمام أحمد بن حنبل في مسنده بسنده يرفعه إليه ((عليه السلام)).
قال: انطلقت أنا والنبي ((عليه السلام)) حتى أتينا الكعبة فقال لي رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)): اجلس، فجلست وصعد على منكبي، فذهبت لأنهض به فرأى في ضعف الصبي، فنزل وجلس لي نبي الله ((صلى الله عليه وآله وسلم))، فقال: اصعد على منكبي فصعدت على منكبه فنهض بي، فلقد خيل إلي أني لو شئت لنلت أفق السماء، حتى صعدت على البيت وعليه تمثال من صفر أو نحاس فجعلت ازاوله عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه حتى
صفحه ۶۸