مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
ژانرها
السلام) يوم الجمعة، وهو يوم عاشوراء من المحرم سنة إحدى وستين للهجرة ودفن بالطف بأرض كربلاء من العراق، ومشهده به معروف يزار من الجهات والآفاق.
وهذه الوقائع أوردها صاحب كتاب الفتوح فهي مضافة اليه وعهدتها لمن أراد أن يتبعها عند مطالعتها عليه.
فهذا تلخيص ما تلقته الاذهان والعقول مما أهداه اليها المروي والمنقول، وقد ألبس العقول ثوب حداد ما لصبغة سواده فصول وعلى الجملة فأقول:
الا ايها العادون ان امامكم
مقام سؤال والرسول سئول
وموقف حكم والخصوم محمد
وفاطمة الزهراء وهي ثكول
وإن عليا في الخصام مؤيد
له الحق فيما يدعي ويقول
فما ذا تردون الجواب عليهم
وليس إلى ترك الجواب سبيل
وقد سؤتموهم في بنيهم بقتلهم
ووزر الذي احدثتموه ثقيل
ولا يرتجى في ذلك اليوم شافع
سوى خصمكم والشرح فيه يطول
ومن كان في الحشر الرسول خصيمه
فإن له نار الجحيم مقيل
وكان عليكم واجبا في اعتمادكم
رعايتهم أن تحسنوا وتنيلوا
فإنهم آل النبي وأهله
ونهج هداهم بالنجاة كفيل
مناقبهم بين الورى مستنيرة
لها غرر مجلوة وحجول
مناقب جلت أن تحاط بحصرها
نمتها فروع قد زكت وأصول
مناقب من خلق النبي وخلقه
ظهرن فما يغتالهن أفول
ولما وصل القلم في ميدان البيان إلى هذا المقام أبدت الايام من المام الآلام ما منع من إتمام المرام على أتم الاقسام ولم نرخرم نظام الكلام دون موقف الاختتام فاختصر مضمون الأبواب واقتصر منه على اللباب وقصر من أطناب الأطناب وقصر اسهاب الاسهاب، فجاء محصول فصوله ملخصا من تطويل مبانيه اقتصادا يستغنى بمحصله عن النهاية فيه وإرشادا يكتفي بمختصره عن بسيطه وحاويه.
صفحه ۲۶۶