المصون في الأدب

Abu Ahmad al-Askari d. 382 AH
115

المصون في الأدب

المصون في الأدب

پژوهشگر

عبد السلام محمد هارون

ناشر

مطبعة حكومة الكويت

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٩٨٤ م

فقد حلّ عندنا محلّ من ينهض بغيره، ومن لم ينهض بنفسه لم يكن للعمل أهلًا. وكان يقول: لا للكرام أرجى من نعم للّئام، لأنّ لا للكرام ربّما كانت عن غضب وإبّان سآمة يحسن بها العاقبة ونعم للّئام تصدر عن تصنّع وفسادنيّة وقبح مآل. وكان يحيى يقول: من صحب الملوك يحتاج إلى عقل يهديه، وعلم يزينه، وحلم يحسّنه، ودين يسلّمه. وخيرٌ لمن استغنى عن السّلطان ألاّ يفتقر إليه، فإنّ ذلك ألذّ له في دنياه، وأسلم له في آخرته. وقال يحيى بن خالد: من حقوق المروءة، وأمارة النبل أن تتواضع لم دونك، وتنصف من هو مثلك، وتستوفي على من هو فوقك. ولله درّ النابغة حين يقول: ومن عصاك فَعاقبْه معاقبةً ... تنهى الظّلومَ ولا تقعُد على ضمدِ إلا لمثلك أو من أنت سابقُه ... سبقَ الجواد إذا استولى على الأمد

1 / 117