وتأوهت فقال رسول الله (ص) إن زوج المرأة منها لمكان [لبمكان] لما رأى صبرها عن أخيها وخالها وصياحها على زوجها ثم مر رسول الله (ص) على دار من دور الأنصار من بني عبد الأشهل فسمع البكاء والنوائح على قتلاهم فذرفت عيناه وبكى ثم قال لكن حمزة لا بواكي له فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حصين إلى دار بني عبد الأشهل أمر نساءهم يذهبن فيبكين على عم رسول الله (ص) فلما سمع رسول الله (ص) بكاءهن على حمزة خرج إليهن وهن على باب مسجده يبكين فقال لهن رسول الله (ص) ارجعن يرحمكن الله قد واسيتن بأنفسكن
وروى الشيخ في التهذيب بإسناده إلى الصادق (ع) أن إبراهيم خليل الرحمن سأل ربه أن يرزقه ابنة تبكي عليه بعد الموت
فصل
عن ابن مسعود قال قال رسول الله (ص) ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب
وعن أبي أمامة أن رسول الله (ص) قال لعن الله الخامشة وجهها والشاقة جيبها والداعية بالويل والثبور
وعنه (ص) أنه نهى أن تتبع جنازة
صفحه ۱۰۸