مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي

سید علی اسماعیل d. 1450 AH
197

مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي

مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي

ژانرها

5

في مرسح برنتانيا. وقد حضرنا لمشاهدة البروفة، وأعجبنا من حسن الأسلوب والإلقاء. وحوادث الرواية مصرية صميمة عصرية، وكل جملة تنم على أنها من قلب كاتب مصري صميم، ولد وربي في وسط عائلة مصرية، فأدرك أسرارنا المنزلية.

ومسرحية «أسرار القصور» تدور أحداثها حول خلاف كبير بين الأب عبد الكريم العمدة الريفي وبين ابنه حليم دارس الحقوق في فرنسا، فالأب يريد أن يزوج ابنه من إحدى بنات الباشوات حتى يفتخر بهذا النسب أمام الناس، أما الابن فيريد أن يتزوج من ابنة عمه زينب، التي تربت على الفضيلة والشرف والحياة الريفية الأصيلة. ولكن رغبة الأب كانت الأقوى، وهكذا تزوج حليم من سامية ابنة الباشا. وعندما تأتي العروس لتعيش في الريف نجدها تتبرم من حياة الفلاحين، فيقوم العمدة بشراء قصر لها في القاهرة، وفي هذا القصر عاش حليم مع سامية وزينب.

وبدأت حياة القاهرة الصاخبة، وبدأت سامية تتبرج وتعيش حياة اللهو والاستهتار، فوقعت فريسة بين يدي عبد العزيز صديق زوجها، الذي راودها عن نفسها ونجح في ذلك حيث أقام معها علاقة آثمة. واستطاعت زينب أن تكتشف هذه العلاقة، فأخذت في تنبيه سامية بوجوب الحفاظ على شرفها وشرف زوجها، ولكن سامية كانت تضرب بنصائحها عرض الحائط. وفي يوم ذهبت سامية إلى منزل عشيقها عبد العزيز في موعد غرامي، ظنا منها أن زوجها سيغيب في سفره إلى الريف، علمت بهذا الموعد زينب، فتتبعتها حتى وصلت إلى منزل عبد العزيز. أما الزوج حليم فقد عاد مبكرا وعلم من الخدم أن سامية ذهبت إلى منزل صديقه، فجن جنونه وأخذ مسدسه وذهب إلى منزل هذا الصديق، واقتحمه فخرجت له زينب بعد أن أخفت سامية لتعترف له بأنها عشيقة عبد العزيز، حتى تنقذ ابن عمها وشرفه. وبعد عدة مواقف وأحداث كثيرة تظهر الحقيقة، فيقوم حليم بتطليق سامية ومن ثم يتزوج زينب، وتنتهي المسرحية.

الصفحة الأولى من مخطوطة مسرحية «أسرار القصور».

وقد مثلت فرقة أحمد الشامي هذه المسرحية أكثر من مرة بمسرح برنتانيا.

6

وفي أكتوبر 1916 مثلت الفرقة عدة مسرحيات في أسيوط وملوي.

7

وفي ديسمبر 1916، عادت الفرقة إلى العاصمة وانضمت إلى الفرق الأجنبية بكازينو دي باريس، حيث مثلت بعض الأوبريتات الفكاهية، ومنها «سعادته عامل زار» و«شملول عاوز يجوز».

صفحه نامشخص