مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
ژانرها
في 15 / 10 / 1925 بمسرح برنتانيا، والمسرحية تعريب بديع خيري، وتلحين داود حسني، وإخراج بشارة واكيم، ومن تمثيل: منيرة المهدية، إحسان كامل، فؤاد فهيم، إسكندر كفوري، عبد الحليم القلعاوي، محمد مصطفى، بشارة واكيم. وعلى الرغم من أن هذه المسرحية كانت مسرحية افتتاح الموسم، إلا أنها لم تستمر في العرض طويلا.
72
وقد كتب محمد عبد المجيد حلمي ب «كوكب الشرق» مقالة في 22 / 10 / 1925، قال فيها:
رواية الحيلة مكتوبة بلغة عربية فصحى، ولكن الإلقاء كان ينحدر من فوق المسرح بلغة عامية ركيكة لا يحسنها الممثلون. هذا ولا شك أسلوب جديد في الروايات المسرحية، ولو سألتني رأيي لقلت لك إنه أسلوب غير ناجح كثيرا، فإن جلال اللغة الفصحى يضيع في اللهجة العامية، وخفة اللهجة العامية تضيع في ضخامة التراكيب العربية الفخمة ... إذ لم يحن الوقت بعد لتوحيد اللغتين ومزجهما تماما! ... كان داود حسني ملحنا قديرا، فرحم الله عهده ... وأصبح الرجل لا يستطيع أن يأتي بجديد، أو يعمل عملا يتمشى به مع النهضة القائمة التي يترأسها الآن الشيخ زكريا أحمد الملحن الطائر الصيت! ... عفوا سيدتي، لقد قضى عليك الملحن «الكبير» داود حسني ... ألم تشعري بذلك؟ كان صوتك يريد أن ينطلق، وكانت حنجرتك تريد أن تعطي الحرية لكل أوتارها، على أن القيود التي وضعها الملحن، كانت تطلق الحرية للأوتار الضعيفة، فتسمعنا النغمة الجوفاء المسئمة. أما الأوتار القوية ذات النغمة الرنانة، فقد كانت مقيدة تماما! ... سيدتي، لا تغتري بالأسماء الضخمة، ولا بالماضي الذي أفسده الحاضر.
أما المسرحية الجديدة الثانية فكانت «البريكول»،
73
وقدمتها الفرقة بمسرح برنتانيا يوم 10 / 12 / 1925. وهي من اقتباس عبد الحليم مرسي، وتلحين كامل الخلعي، وإخراج بشارة واكيم، ومن تمثيل: منيرة المهدية، إحسان كامل، ماري كفوري، فؤاد فهيم، إسكندر كفوري، بشارة واكيم. وكانت هذه المسرحية أكثر حظا من سابقتها من حيث عدد مرات التمثيل في هذا الموسم.
74
وقد أرسل المقتبس عبد الحليم مرسي خطابا إلى ناقد جريدة «كوكب الشرق» بخصوص هذه المسرحية بعد تمثيلها، نشرته الجريدة في 19 / 12 / 1925، ومما جاء فيه: ... لاحظتم طبعا أن في الرواية شيئا من السجع، أو أبياتا من الشعر تقال أثناء التمثيل. وهذه «مودة» عتيقة وأساليب بالية، وما كان لي أن ألجأ إليها. والحقيقة أن تلك العبارات التي تتراءى أسجاعا، وتلك الأبيات التي تظنون إنها وضعت قصدا، كانت موضوعة لتلحن فتغنى، ولكن السيدة منيرة رأت أن يقال ذلك «كلاما»، خيفة ألا يتسع الزمن للرواية، فظهرت كما رأيتم وسمعتم. وللسبب نفسه قد حذفت السيدة منيرة كثيرا من الألحان، واقتضبت البعض الآخر، ولو أنها تركت الرواية على أصلها لكان لها شأن غير الذي ظهرت به.
وكانت مسرحية «المظلومة» هي المسرحية الجديدة الثالثة، وقد عرضتها الفرقة بمسرح برنتانيا يوم 27 / 1 / 1926، وهي من تأليف الشيخ محمد يونس القاضي،
صفحه نامشخص