مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
ژانرها
134
والمسرحية الأخيرة كانت «العمدة»، تأليف القاضي إبراهيم جلال. وقد كتبها من واقع عمله بالقضاء الأهلي، ومثلتها فرقة عكاشة ابتداء من 23 / 9 / 1921، وكانت من تمثيل: عبد الله عكاشة، محمد يوسف، أحمد ثابت، فؤاد فهيم، جميلة إلياس، فكتوريا سويد، وردة ميلان.
135
وقد نشر إبراهيم جلال مضمون مسرحية «العمدة» بجريدة «الأخبار» في 13 / 9 / 1921، قائلا: (أردت أن أصور) المشاهد التي تنوء بها القرى، تلك المشاهد التي خبرتها أربعة عشر عاما كاملة استعرضت فيها كثيرا من أمراض مصر الاجتماعية، وتبينت أن العمدة علة الأمن العام، فإذا أحسنوا اختياره فلم يرهقوه أو يورطوه، وكان له من نفسه وازع الخير وكف يده ولسانه عن المحارم، واستمع لكل شاك؛ عاش أهل القرية بسلام وامتنع الكثيرون عن الإجرام. أما إذا اتخذ العمدة وظيفته موردا للرزق، واستعان بأعوانه على ابتزاز المال؛ قضى بعمله على السلامة والسلام وأيقظ في أعوانه شهوة الإجرام. فترى الصيرفي يغالط عامة أهل القرية في حساب الضرائب، ودلال المساحة يظاهر الأقوياء من أصحاب المزارع على ضعافهم، والقابلة تعمل على إجهاض كل حامل وإخفاء آثار جرائم الأعراض، وترى الخفراء وشيخهم في الأسواق العامة يضربون المكوس على الدجاج والسمن والبيض والبقل، لا يخافون الله ولا يستحون؛ ذلك لأنهم أشركوا العمدة فيما كسبت أيديهم فأمنوا حسابه واتخذوه شاهد نفي إذا علت الأصوات بالشكوى فبلغت مسامع الحكومة. وسيرى الناس في عرض الرواية كيف ينتقم العمدة وأنصاره من الرجل الشريف الذي تصدى لهم، وكيف يقتل شيخ الخفراء رجلا آمنا في داره ثم يلصق الجريمة بذلك الرجل الشريف، ثم يظهر الحق بعد ذلك ناصعا أبلج. هذا هو مدار رواية «العمدة» ومحور وقائعها.
وفي هذه الفترة أيضا اشتركت الفرقة بعروض خاصة للأعمال الخيرية، منها مسرحية «عبد الرحمن الناصر» ضمن مهرجان الجمعية الخيرية الإسلامية بحديقة الأزبكية في أول مايو.
136
كما شاركت بنفس المسرحية أيضا في ليلة خيرية مساعدة منها لقسم التعليم المجاني بكلية مصطفى كامل في منتصف مايو. وقد ألقى علي فهمي كامل شقيق الزعيم مصطفى كامل خطبة مناسبة لهذا الاحتفال.
137
وأخيرا قدمت الفرقة مسرحية «الزوبعة» لصالح نادي التجارة العليا، وكانت تحت رعاية الأمير محمد علي، في 22 / 5 / 1921.
138
صفحه نامشخص