في الجنازة يوم الخميس، تحدث قس الكنيسة المتحدة، الذي كان عادة ما يقوم على الجنازات التي ليس للميت فيها أقرباء معروفون، عن الضغوط والتوترات في الحياة الحديثة لكنه لم يعط أي إشارات واضحة. أصيب البعض بخيبة الأمل، كما لو كانوا يتوقعون منه أن يقوم بذلك، أو كانوا يظنون أنه كان سيذكر ربما على الأقل مخاطر الابتعاد عن الإيمان وعدم الذهاب إلى الكنيسة، خطيئة القنوط من رحمة الرب. اعتقد آخرون أن قول أي شيء أكثر مما قال يخرجه من دائرة اللياقة.) •••
الشخص الآخر الذي كان يعتقد أن بيج كان يجب أن تخبره هو كيفين. كان ينتظرهما عندما عادا إلى المنزل. كان لا يزال يرتدي البيجامة.
لماذا لم تعد إلى المنزل بدلا من التوجه إلى قسم الشرطة؟ لماذا لم تناد عليه؟ كان بإمكانها أن تعود وتهاتف الشرطة من المنزل. كان بإمكان كيفين أن يهاتف الشرطة. على الأقل، كان بإمكانها مهاتفته من المتجر.
كان في البدروم طوال الصباح، يشاهد التليفزيون. لم يسمع صوت الشرطة وهي تأتي؛ لم يرهم يدخلون ويخرجون. لم يكن قد عرف أي شيء عما كان يجري حتى هاتفته صديقته، شانا، من المدرسة في وقت الراحة. «قالت إنهم أخرجوا الجثمانين في أكياس قمامة.»
قال كلايتون: «كيف عرفت؟ ... اعتقدت أنها كانت في المدرسة.» «أخبرها أحدهم.» «عرفت ذلك من التليفزيون.» «قالت إنهم أخرجوهما في أكياس قمامة.» «شانا غبية. إنها لا تصلح إلا لشيء واحد.» «هناك بعض الأشخاص الذين لا يصلحون لأي شيء.»
كان كلايتون يبلغ من العمر ستة عشر عاما، وكيفين أربعة عشر عاما. تفصل بينهما سنتان في العمر لكن ثلاث سنوات في المدرسة؛ نظرا لأن كلايتون جرى تصعيده في المدرسة، أما كيفين، فلا.
قالت بيج: «كفى.» كانت قد أحضرت بعض صوص مكرونة الإسباجيتي من الفريزر وكانت تذيبه في قدر الغليان المزدوج. «كلايتون. كيفين. افعلا شيئا واصنعا بعض السلاطة.»
قال كيفين: «أنا مريض. ربما ألوثها.»
تناولت مفرش المائدة ولفته حول كتفيه مثل وشاح.
قال كلايتون: «هل يجب أن نأكل على هذا المفرش؟ بعد أن تلوث بإفرازاته؟»
صفحه نامشخص