كانت هذه كذبة . كنت قد نسيت. «الشطائر أفضل كثيرا بالخس.» «لم أكن أظن أنه يصنع كل هذا الفارق.» ثم بعد فترة صمت، قلت: «لا تغضب.» «لست غاضبا. أحب الخس في الشطائر.» «لم أكن أعتقد فقط أن الأمر مهم كثيرا هكذا.» «كيف سيكون الأمر إذا لم أعبأ بملء خزان الوقود؟» «ليس هذا نفس الشيء.»
قالت سينثيا: «فلنغن أغنية.» وبدأت تغني:
خرجت خمس بطات صغيرة ذات يوم،
عبر التلال وبعيدا.
صاحت إحدى البطات الصغيرة: «كواك، كواك، كواك.»
عادت أربع بطات صغيرة تسبح.
ضغط أندرو على يدي وقال: «دعينا لا نتشاجر.» «أنت على حق. كان يجب أن أجلب خسا.» «لا يهم الأمر كثيرا.»
تمنيت لو كنت أستطيع أن أجمع مشاعري تجاه أندرو في صورة شعور عملي يمكن الاعتماد عليه. كنت قد حاولت كتابة قائمتين، إحداهما للأشياء التي كانت تعجبني فيه، والأخرى للأشياء التي لا تعجبني فيه - في بوتقة الحياة الحميمة، الأشياء التي كنت أحبها فيه والأشياء التي كنت أكرهها فيه - كما لو كنت آمل من خلال هذا في إثبات شيء، في الوصول إلى نتيجة محددة. لكنني تخليت عن ذلك عندما رأيت أن كل ما كان ذلك يثبته هو ما كنت أعرفه بالفعل؛ أن لدي تناقضات صارخة. في بعض الأحيان، كان مجرد صوت وقع أقدامه يبدو لي استبداديا، وشكل فمه يشي بالغرور والوضاعة، وجسده القوي المستقيم مانعا يحول - بصورة واعية تماما، بل عن التزام، وفي استمتاع بغيض بسلطته الذكورية - بيني وبين أي متعة أو بهجة يمكن أن أمر بها في حياتي. ثم، دون سابق إنذار، كنت أراه الصديق الطيب والرفيق الوفي. وأشعر بالعذوبة في عظامه الخفيفة وأفكاره الجادة، رقة حبه، الذي تصورته أكثر نقاء ومباشرة من حبي. كنت أعجب بشدة بتعنته، بانضباطه الشديد، وهو أمر كنت أزدريه في أوقات أخرى. كنت أفكر كيف كان متواضعا، حقيقة، وهو يلعب دور الزوج، الأب، المعيل المألوف، وكيف كنت أنا نفسي بالمقارنة وحشا أنانيا خفيا. ليس خفيا تماما؛ ليس بالنسبة إليه.
في أعماق شجاراتنا، كنا نظهر ما كنا نعتقد أنها أقبح الحقائق. قال أندرو ذات مرة: «أعلم أن بك مسحة من الأنانية وأنه لا محل للثقة بك ... كنت أعلم ذلك دوما. أعلم أيضا أنني لهذا السبب أحببتك.»
قلت شاعرة بالأسف والرضا في آن واحد: «نعم.» «أعلم أني سأكون أفضل حالا بدونك.» «نعم. ستكون كذلك.» «ستكونين أكثر سعادة بدوني.» «نعم.»
صفحه نامشخص