قال دين: «بماذا؟ ... من هما، على أي حال؟ طالبتان؟»
قالت فيوليت: «كانتا طالبتين بالجامعة ... لا أعرف ماذا كانتا تدرسان. ذهبتا إلى فرنسا والمكسيك. في المكسيك، أقامتا في جزيرة كان يطلق عليها جزيرة النساء. كانت مجتمعا تحكمه النساء. تعملان الآن في مسرح وتؤلفان مسرحيات. تؤلفان مسرحياتهما. لا تقدمان مسرحيات كتاب آخرين أو مسرحيات تم تقديمها من قبل. كل العاملين في هذا المسرح، من النساء. أعدتا لي عشاء رائعا. دين، كنت أتمنى لو أنك كنت هنا. أعدتا سلاطة بها قلوب خرشوف.»
قال دين لثيو: «تبدو فيوليت كما لو كانت تتناول مخدرات ... تبدو كما لو أنهما قد سيطرا على تفكيرها.» •••
عندما استطاع التحدث مرة أخرى، اتصل بها، وقال لها: «بم تهتم هاتان الفتاتان، يا خالة فيوليت؟ هل هما مهتمتان بأواني الخزف الصيني القديمة والمجوهرات وما شابه؟»
قالت فيوليت في غضب: «لا ... هما مهتمتان بتاريخ العائلة. مهتمتان بعائلتنا وما أتذكره عما كانت عليه الحياة فيها. كان علي أن أخبرهما عن الخزان الذي يوجد بأعلى الموقد.» «لماذا تريدان أن تعرفا ذلك؟» «أوه. تدور في خلدهما فكرة. تدور في خلدهما فكرة خاصة بتأليف مسرحية.» «ماذا تعرفان عن المسرحيات؟» «ألم أخبرك أنهما تمثلان في مسرحيات؟ تؤلفان مسرحياتهما وتمثلان فيها، في مسرح النساء هذا.» «أي نوع من المسرحيات تؤلفانها؟» «لا أعرف. لا أعرف إذا كانتا ستؤلفانها أم لا. هما فقط مهتمتان بما كانت الأمور عليه في الأيام الخوالي.»
قال دين: «هذه هي الموضة الآن ... أن يكون المرء مهتما بذلك.» «لا أعتقد أنهما تدعيان ذلك، دين. أعتقد أنهما كذلك حقا.»
لكنه كان يعتقد أنها لم تكن مبتهجة جدا هذه المرة.
قالت: «تعرف أنهما تغيران كل الأسماء ... عندما تؤلفان مسرحية، تغيران جميع الأسماء والأماكن. لكني أعتقد أنهما تحبان فقط استكشاف الأمور، والتحدث. ليستا صغيرتين تماما، لكنهما تبدوان كذلك، وهما شغوفتان جدا. ومرحتان.» •••
قال دين لفيوليت عندما زارها مرة أخرى: «يبدو وجهك مختلفا ... هل نقص وزنك؟»
قالت فيوليت: «لا أعتقد ذلك.»
صفحه نامشخص