طلبت مني ماريبيث مزيدا من التفاصيل، لكنها لم تجد أي متعة في أي منها. حثتني على ألا أستسلم أبدا. قالت: «ألا تستطيعين أن تخبري السيدة كرايدرمان عنه؟» «سيقضي عليها ذلك. ربما تموت على أي حال عندما تلد الطفل.» «هل ستتزوجان إذا ماتت؟» «لا أزال قاصرة.» «يستطيع أن ينتظر. إذا كان يحبك مثلما يقول. سيحتاج إلى من يعتني بالطفل. هل سيحصل على مالها كله؟»
جعلني ذكر الطفل أفكر في شيء حقيقي، وغير سار، ومحرج، كان قد حدث مؤخرا في منزل الزوجين كرايدرمان. كانت السيدة كرايدرمان قد نادتني كي آتي وأرى الطفل يركلها. كانت ترقد على الأريكة، وروبها مرفوعا إلى أعلى، وكانت ثمة وسادة تغطي عورتها. صرخت: «هناك، أترين!» ورأيت ذلك، لا حركة على السطح بل حركة تحتية وحركة دوران للبطن المنتفخة المغطاة بالبقع. كانت سرتها بارزة كما لو كانت سدادة فلينية على وشك الاندفاع. تصببت ذراعاي وجبهتي عرقا. شعرت بكرة صلبة من الاشمئزاز تندفع إلى أعلى في حلقي. ضحكت وسقطت الوسادة. وعدوت إلى المطبخ. «جيسي، مم تخافين؟ لا أعتقد أن ثمة أطفال تخرج إلى النور على هذا النحو!» •••
مشهدان آخران في منزل الزوجين كرايدرمان.
يعود السيد كرايدرمان إلى المنزل مبكرا. يكون هو والسيدة كرايدرمان معا في غرفة المعيشة عندما أعود من المدرسة. لا تزال السيدة كرايدرمان تجعل الستائر مسدلة طوال اليوم، على الرغم من أن الوقت كان ربيعا في الخارج، طقس شهر مايو الحار. تقول إنها تفعل هذا حتى لا يستطيع أحد أن ينظر إلى الداخل ويرى الشكل الذي هي عليه.
أدخل قادمة من طقس وقت ما بعد الظهيرة الساطع، الحار، وأجد البخور يحترق في الغرفة الخانقة، المسدلة الستائر، والزوجان كرايدرمان الشاحبان يضحكان، ويشربان. يجلس على الأريكة، وقدماها في حجره.
يقول السيد كرايدرمان: «وقت الانضمام إلى الاحتفال! ... هذه حفلة وداعنا! حفلة وداعنا لك يا جيسي. وداعا، اذهبي، مع السلامة!»
تقول السيدة كرايدرمان: «تحكم في نفسك!» ضاربة رجليه بكعبيها العاريين. «لن نرحل بعد. يجب أن ننتظر حتى يولد هذا الطفل الرهيب!»
ثمل، هكذا أحدث نفسي. كنت أجدهما كثيرا ثملين، لكن حتى الآن لم أستطع أن ألمس أي تغيير لافت في السلوك.
تقول السيدة كرايدرمان: «سيقوم إريك بتأليف كتابه.»
يقول السيد كرايدرمان، في صوت سخيف، عالي النبرة: «سيقوم إريك بتأليف كتابه.»
صفحه نامشخص