ومولد صاحب هذه المشيخة في ليلة يسفر صباحها عن ثالث عشر شعبان سنة تسع وأربعين وسبعمائة. وكل من لم أصرح بأنه سمع منه فقد أجاز له، وقد أبين ذلك أحيانا. والله المستعان.
ثم أضفت إلى ذلك بيان مرويات الشيوخ الذين أجازوا المسندة المعمرة الأصيلة فاطمة بنت الشيخ صلاح الدين خليل بن أحمد بن محمد بن أبي الفتح.
وهي بنت أخي شيخنا قاضي القضاة ناصر الدين نصر الله بن أحمد الحنبلي، فإنها شاركت المذكور في الكثير منهم، وذلك في استدعاء مؤرخ بشهر ربيع الأول سنة أربع وخمسين وسبعمئة، وفي آخر مؤرخ بصفر منها، وفي استدعاء آخر مؤرخ بصفر سنة ثمان وخمسين. وقد جعلت لمن انفردت به عن الأول صورة ((ظ)) ومن تشاركا فيه جعلت في أول اسمه حمرة، ومن خلا عن العلامة فهو لمن تفرد به الأول، ومن لم أعرف من حاله من المشايخ المذكورين بشيء فسببه أني لم أطلع بعد التفتيش على ذلك، ولكن ربما وقفت عليه بعد ذلك، فألحقته.
وقد ختمت هذه التراجم بباب ذكرت فيه المرويات مرتبة. فبدأت بالأبواب، ثم المسانيد، ثم المعاجم والمشيخات، ثم فوائد الشيوخ، ثم الكتب العلمية العارية عن الأسانيد، وأشرت في كل واحد منها إلى اسم راويه، فإن تعددوا سردتهم، وأحلت بأسانيد المشايخ المذكورين على الأصول، فمن أراد قراءة شيء منها فيستفيد من هذا، خصوصا الشيخ الذي يروي عنه، ويستفيد سنده من الأصل، أو الفرع العائد عليه، ولم أسق في التراجم شيئا من الأحاديث ، لأن المعنى المقصود من المشيخة هو هذا فاقتصرت عليه، وما عداه كالتكملة.
صفحه ۲۴