إبراهيم بن عمر بن مضر بن محمد بن فارس بن إبراهيم بن أحمد المقرئ البرزي، الواسطي أبو إسحاق بن البرهان التاجر
شيخ جليل ذو دين متين، ونسك ظاهر، كثير الخير، من أماثل الناس وسرواتهم، عدل، كثير القدر، مبارك، كثير الصدقة، انتسب له رجل من أشراف مكة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسرد نسبه وهو يسمع فأعطاه ألف دينار، وقال: هذه هدية مني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدث ب صحيح مسلم عن منصور بن الفراوي، بدمشق، ومصر، والقاهرة، وحضر مجلسه جمع كثير، وحدث أيضا بدمشق عن المؤيد بن محمد الطوسي بكتاب موطأ مالك رواية أبي مصعب الزهري، ذكره الشيخ الإمام الحافظ أبو حامد محمد بن علي بن الصابوني في كتابه الذي ذيل به على كتاب أبي بكر بن نقطة البغدادي، وأبو بكر هذا ذيل بكتابه على كتاب الإكمال للأمير الحافظ أبي نصر علي بن هبة الله بن ماكولا، رحمهم الله، مولد شيخنا هذا في سننه ثلاث وتسعين وخمس مائة بمدينة واسط، وتوفي في يوم الاثنين الحادي عشر من رجب سنة أربع وستين وست مائة بثغر الإسكندرية، ودفن بين الميناوين بتربة ابن عطاف، ووصل خبره إلى دمشق فصلي عليه بالجامع الأعظم يوم الجمعة سابع عشر شعبان من السنة المذكورة، تغمده الله برحمته.
صفحه ۱۴