مشيخة ابن جماعة
مشيخة ابن جماعة
پژوهشگر
موفق بن عبد القادر
ناشر
دار العرب الإسلامي - بيروت - لبنان
شماره نسخه
الأولى، 1988م
72 -
: 276 أخبرنا أبو عيسى عبد الله بن عبد الواحد بن علاق الرزاز الحنبلي، بقراءتي عليه، وقرأه عليه، وأنا أسمع بالقاهرة، قال: أنا أبو القاسم هبة الله بن علي بن سعود البوصيري، أنا أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني في ذي القعدة سنة ست عشرة وخمس مائة بفسطاط مصر، أنا أبو الحسن علي بن ربيعة بن علي بن ربيعة التميمي البزاز في المحرم سنة أربعين وأربع مائة، أنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري المعدل، في شعبان سنة ست وستين وثلاث مائة، أنا أبو الحسن محمد بن عبد السلام بن أبي السوار السراج، سنة ست وتسعين ومائتين، قثنا أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد، حدثني إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: قال الناس: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ هل تضارون في القمر ليلة البدر؟» ، قالوا: لا، قال: " فكذلك ترونه يجمع الله عز وجل الناس يوم القيامة، فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه، فيتبع من يعبد الشمس الشمس، ويتبع من يعبد القمر القمر، ويتبع من يعبد الطواغيت الطواغيت.
وتبقى هذه الأمة فيها شافعوها ومنافقوها، فيأتيهم الله في صورة غير صورته التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم.
فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا.
فإذا جاء ربنا عرفناه.
فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون.
فيقول: أنا ربكم.
فيقولون: أنت ربنا.
فيتبعونه فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم، فأكون أنا وأمتي أول من يجيز، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل، ودعوى الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم، وفي جهنم كلاليب كشوك السعدان، هل رأيتم السعدان؟ "، قالوا: نعم يا رسول الله.
قال: «فإنه مثل شوك السعدان، غير أنه لا يدري مع قدر عظمها إلا الله، فتخطف الناس بأعمالهم، فمنهم الموبق بعمله، ومنهم المخردل» ، أو كلمة تشبهها، " ثم ينجى فإذا أراد الله أن يخرج من النار برحمته من يشاء أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن يقول: لا إله إلا الله ممن أراد أن يرحمه، فيعرفونهم في النار بأثر السجود، حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجونهم من النار قد امتحشوا، فيصب عليهم ماء الحياة، فينبتون تحته كما تنبت الحبة في حميل السيل، ويبقى رجل مقبل بوجهه إلى النار فيقول: أي رب! اصرف وجهي عن النار، فقد قشبني ريحها وأحرقني ذكاها، فيدعو ما شاء الله أن يدعو، فيقول: هل عسيت إن أعطيت ذلك أن تسأل غيره! فيقول: لا وعزتك فيعطي ربه ما شاء من عهود ومواثيق، فيصرف الله وجهه عن النار، فيسكت ما شاء الله أن يسكت.
ثم يقول: أي رب! قدمني إلى باب الجنة.
فيقول قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسأل غير ما أعطيت يا ويلك يابن آدم! ما أغدرك فلا يزال يدعو حتى يقول: هل عسيت إن أعطيت أن تسأل غيره! فيقول: لا وعزتك! لا أسألك غيرها.
فيعطي ربه من عهود ومواثيق ما شاء الله فيقدمه إلى باب الجنة، فإذا قام على باب الجنة انفهقت له الجنة، فرأى ما فيها من الحبرة والسرور، فيسكت ما شاء الله أن يسكت.
ثم يقول: أي رب! أدخلني الجنة، فيقول: ويلك ابن آدم! ما أغدرك ألم تعط عهودك ومواثيقك أن لا تسألني غير ما أعطيت.
فيقول: أي رب! لا أكون أشقى خلقك.
فلا يزال يدعو الله حتى يضحك الله منه.
فإذا ضحك الله منه، قال له: ادخل الجنة.
فإذا أدخله الجنة، قال الله له: تمنه.
فيتمنى، حتى إن الله ليذكره، فيقول: تمن كذا وكذا.
فإذا انقطعت به الأماني قال الله عز وجل ذلك لك ومثله معه " قال عطاء بن يزيد: قال أبو سعيد الخدري، وهو مع أبي هريرة يحدث هذا الحديث لا يرد عليه شيئا من حديثه.
حتى إذا قال ذلك لك ومثله معه، قال أبو سعيد: أشهد لحفظته من رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذلك لك وعشرة أمثاله معه» ، قال أبو هريرة وذلك آخر أهل الجنة دخولا الجنة.
متفق على صحته، أخرجه البخاري في التوحيد عن أبي القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو الأويسي المديني القرشي العامري.
وأخرجه مسلم في الإيمان عن أبي خيثمة زهير بن حرب، عن أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم بن سعد.
كلاهما عن أبي إسحاق إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف المدني.
كما أخرجناه.
ووقع لنا عاليا.
وقد أخرجه البخاري أيضا من حديث أبي عروة معمر بن راشد، عن الزهري، فرواه عن محمود بن غيلان، عن عبد الرزاق بن همام الصنعاني، عن معمر
صفحه نامشخص