( قوله أو إلى النيران) أي بلا حساب ففيه اكتفاء وهم المشركون على ما في القواعد، والنيران جمع نار وهي دار العذاب في الآخرة فيجب اعتقاد وجودها هنالك وأن أهلها العصاة أهل الكبائر الذين لم يتوبوا منها وإنها لا تنفي، وإن أهلها مخلدون فيها فمن دخلها لا يخرج منها وإنما جمع الجنان والنيران نظرا إلى تعددهما فالجنان ثمان، والنيران سبع أعلاها جهنم، وتحتها لظى ثم الحطمة ثم السعير ثم سقر ثم الجحيم ثم الهاوية وباب كل من داخل الأخرى على الاستواء وبين أعلاها وأسفلها خمس أو سبع مائة سنة، وحرها هواء محرق ولا جمر لها سوى بني آدم، والأحجار المتخذة آلهة من دون الله تعالى، والشياطين أيضا، وهذه النار التي في الدنيا ما أخرجها الله عز وجل للناس من جهنم حتى غسلت في البحر مرتين ولولا ذلك لم يحصل الانتفاع بها لأحد من شدة حرها، وكفى بها زاجرا عن عصيان الله تعالى الموجه غليها ا. ه. من شرح الرائية للشيخ عبد العزيز([6]) رحمه الله تعالى.
---------------------------------------------------------------------- -----
[1] سورة الشورى آية رقم 11 وصدر الآية (فاطر السماوات والأرض وجعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا يذرؤكم فيه)
[2] سورة يس آية رقم 65
قال ابن أبي حاتم حدثنا أبو شيبة إبراهيم بن عبدالله بن أبي شيبة، حدثنا منجاب بن الحارث التميمي حدثنا أبو عامر الأزدي حدثنا سفيان عن عبيد المكتب عن الفضل بن عمرو عن الشعبي عن أنس بن مالك - رضي الله عنه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فضحك حتى بدت نواجذه ثم قال: صلى الله عليه وسلم أتدرون مما اضحك..؟
قلنا: الله ورسوله أعلم؟؟
صفحه ۱۰۴