مشارق أنوار العقول

Nooruddin Al-Salmi d. 1332 AH
189

مشارق أنوار العقول

مشارق أنوار العقول

ژانرها

( وثمرته) التوصل إلى رضوان الله في موالاة أوليائه ومعاداة أعدائه وهو الفوز الأكبر والمقام الأفخر.

(ومن) ثمرته ائتلاف المؤمنين واجتماع شملهم، فينتظم أمرهم ومجانبة الفساق واعتزالهم والسلامة من مخالطتهم.

(واعلم) إن علماءنا رحمهم الله تعالى قد جعلوا علم الولاية والبراءة علما قائما بنفسه وأفردوا فيه مصنفات عديدة ما بين مطول ومختصر وآخذ بأقصى غايته ومقتصر وقد وضعنا له من هذه المنظومة هذا الركن لعلمنا أنه نوع من علن الاعتقاد، وما في هذا الركن إن شاء الله تعالى واف بالمراد وفيه أيضا ستة أبواب.

الباب الأول(في وجوب الولاية والبراءة وأقسامها)

(ولاية المؤمن فرض حققا =

وهكذا براءة الذي فسقا)

أي في بيان ذلك (قوله ولاية المؤمن فرض حققا) هذا شروع في بيان أحكام الولاية والبراءة ولم يتكلم المصنف على تعريفهما، فأما الولاية فهي لغة: القرب والقيام للغير بالأمر والنصر والاهتمام بالمصالح والحفظ والاتصال، يقال فلان موال لفلان إذا كان مقربا له وقائما بأمره ونصره ومهتما بمصالحه، وحافظا لغيبته ومتصلا به في مواضع الاتصال.

قال القطب رمه الله: وعلى هذا تبنى الولاية الشرعية أي وعلى ما ذكر من بيان تعريف الولاية اللغوية ينبني تعريف الولاية الشرعية فجميع ما ذكر هنالك من فصول التعريف هو موجود هنا، لكن الولاية الشرعية شاملة لولاية العباد بعضهم لبعض، ولولاية الله فلا يصح أن تعرف الولاية الشرعية بذلك التعريف لأنه غير جامع لها.

صفحه ۱۹۹