فركب في الناس وزحف نحوهم بعد صلاة العصر، وحسين جالس أمام بيته محتبيا بسيفه. (5-5) سنة من النوم
قالوا: وإنه لكذلك إذ خفق برأسه على ركبتيه، وسمعت أخته زينب الصيحة فدنت من أخيها فقالت: «يا أخي، أما تسمع الأصوات قد اقتربت؟»
قالوا: فرفع الحسين رأسه فقال: إني رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم
في المنام فقال لي: «إنك تروح إلينا.»
قالوا: فلطمت أخته وجهها وقالت: «يا ويلتنا!»
فقال: «ليس لك الويل يا أخية! اسكتي رحمك الرحمن.» (6) استماتة أنصاره
والله لوددت أني قتلت ثم نشرت، ثم قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى أقتل كذا ألف قتلة، وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أهلك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك.
زهير بن القين
وما أكثر ما نجد في أخبار هذا المصرع المروع من أنباء البطولة والأبطال، وما أكثر ما نسمع من عبارات الفداء والإيثار!
صفحه نامشخص