وفي يوم السابع عشر منه كانت الوقعة بالمشركين ببدر (1)، ونزول الملائكة بالنصر من الله تعالى لنبيه عليه السلام، وحصلت الدائرة على أهل الكفر والطغيان، وظهر الفرق بين الحق والباطل، وكان بذلك عز أهل الإيمان وذل أهل الضلال والعدوان.
ويستحب الصدقة فيه، ويستحب فيه، (2) الاكثار من شكر الله تعالى على ما أنعم به على الخلق (3) من البيان " وهو يوم عيد وسرور لأهل الاسلام.
وفي ليلة تسعة عشر منه يكتب وفد الحاج (4)، وفيها ضرب مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الضربة التي قض فيها نحبه عليه السلام، وفيها غسل كالذي ذكرناه من الأغسال، ويصلي فيها من الألف ركعة مئة ركعة على التمام.
ويستحب فيها كثرة الاستغفار، والصلاة على نبي الله محمد بن عبد الله عليه السلام، والابتهال إلى الله تعالى في تجديد العذاب على ظالميهم من سائر الأنام، والاكثار من اللعنة على قاتل أمير المؤمنين عليه السلام،
صفحه ۲۵