وثبت بما قدمناه من طريق شعبة والأوزاعي الذي في الصحيحين أن المتأول لهذا الحديث بقوله إن معناه أن النبي ﷺ كان يفتتح بالحمد لله أي لم يكن يقرأ سورة غيرها غير مصيب فإن الرواية الصحيحة دلت على خلافه فبطل هذا التأويل والله أعلم
الأصل الثاني الذي اعتمدت عليه في هذه المسألة حديث أورده البخاري وحده في الصحيح
أخبرناه أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ الوراق بأصبهان أخبرنا محمد بن علي بن عبد الملك الفسوي الحافظ أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ النيسابوري حدثنا أبو عمرويه يعني الحسين بن أبي معشر الحراني الحافظ حدثنا بندار يعني محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر عن شعبة عن حبيب وهو بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال مر بي رسول الله ﷺ وأنا أصلي فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيته فقال ما منعك أن تأتني؟ قلت كنت أصلي قال ألم يقل الله ﷿ ﴿يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم﴾ الآية
ثم قال ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج قال فذهب رسول الله ﷺ ليخرج فذكرته فقال ﴿الحمد لله رب العالمين﴾ هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته
أبو سعيد: اسمه رافع بن المعلى بن لوذان بن عبد حارثة بن زيد
1 / 49