فهل لي أن أخبر سعادته بأنه مصيب في ظنه؟ وقد أرسلت إلى الخرطوم بالبرق الأوامر بالتغييرات الجديدة.
ملحق رقم 197: من الجنرال هكس إلى سير إ. مالت (16)
الخرطوم في 3 أغسطس سنة 1883
اطلعت على البرقية الواردة من الديوان الخديوي إلى حكمدار السودان العام، وقد جاء فيها بعد النطق بتعيينه أيضا قائدا للجيش:
نود أن يسود الاتحاد والوئام علاقاتكم مع الجنرال هكس باشا، بحيث يكون بعونه تعالى وببركة هذا التعاون ... إلخ ...
ومعنى هذا أن أبقى في موقفي الذي كنت فيه قبلا. وإني لا أظن أن علاء الدين باشا ينوي إقامة العراقيل في طريقي. ولكن تجاربي وخبرتي في الحملة الأخيرة أرتني رأي العين أن أتحاشى التورط في القيام بحملة أخرى تحت نفس الظروف التي سلفت. أما العامل الديني في الثوار فقد اختفى في هذه الأيام ولا يزال متواريا إلى الآن، حتى صرت أحسب أن ليس هناك أي خطر في تنصيبي قائدا عاما. وسأجعل نصب عيني أن أنتفع باستمرار بما يسديه إلي علاء الدين باشا من المعونة وبمعارفه للبلاد وأهلها. وأمنيتي أن يرافق الحملة على أن أتولى فيها قيادة الأمور الحربية. وإذا تم ذلك لزم أن أحصل على رتبة أرقى من رتبتي الحالية.
ملحق رقم 197: من الجنرال هكس إلى سير إ. مالت (18)
الخرطوم في 15 أغسطس سنة 1883
أرجو إبلاغ شريف باشا أنني أرسلت كتاب استقالتي قبل أن أعلم بقرار استدعاء سليمان باشا، أما علاء الدين باشا فرجل من طراز آخر بالكلية.
ملحق رقم 197: من الجنرال هكس إلى سير إ. مالت (19)
صفحه نامشخص