أما اللجنة التي أشرفت على هذا المؤتمر فقد تألفت من نورمان أنجيل حامل جائزة نوبل للسلام، وإدغار يونغ قائد البحرية الإنجليزية - عن بريطانيا العظمى.
ومن بيير كوت وزير الطيران سابقا، وجان بانلفه، ومارك سانغنيه، وفرانسيس جوردان - عن فرنسا.
ومن كامبولونغي، رئيس العصبة الإيطالية لحقوق الإنسان، وجيناردي النائب الطلياني سابقا عن - اللافاشستيين الطليان.
ومن ميسترس غارفي وميسالي - عن الشعوب المستعمرة والأقليات الوطنية.
وقد اتخذ هذا المؤتمر جملة قرارات هامة للدفاع عن الحق الدولي والمؤسسات التي تتولى هذا الدفاع، وللدفاع عن الشعب الحبشي في كيانه واستقلاله، وللدفاع عن السلام؛ الهدف الأسمى لجميع البشر.
وأعلن المؤتمر أن هذه الحقائق أصبحت من الآن فصاعدا وقفا على ضمير العالم بأسره، لقد أعلن ذلك أمام الممثلين المسئولين للدول الأعضاء في جامعة الأمم وأمام ممثلي أعظم الدول وأصغرها أيضا، وهي الدول التي سيكتب لها الهلاك المباشر في حال نشوب حرب.
ولقد أهاب المؤتمر إهابة أخيرة بالكتل الشعبية في العالم بأسره، والشباب المرهون لكوارث الحرب، والنساء الخائفات على أولادهن، والمثقفين المؤمنين بمبادئهم وأديانهم، وذراريهم، لقد أهاب بهؤلاء جميعا إلى الاتحاد العملي والتكاتف المناضل في سبيل السلام.
وحيا المؤتمر البحريين الذين يضربون عن شحن العتاد الحربي إلى إيطاليا، والعمال الذين لا يقابلون الأوامر التي يلقيها عليهم المعتدي بسوى كتف الذراعين، والجنود الطليان الذين يدركون أن عدوهم ليس في أفريقيا، وحيا جميع الذين يستهلون الحرب بإشهار الحرب على الحرب ويحولون دون إرسال الأسلحة والمدد المالي إلى الحكومة الإيطالية.
وقرر المؤتمر إنشاء مكتب دولي للاتحاد والتعاون في سبيل تنفيذ هذه القرارات.
وفي ليل 3 سبتمبر سافر وفد إلى جنيف، أعضاؤه: السير نورمان أنجيل، وبول بيران نائب باريس وأحد زعماء الحزب الاشتراكي الفرنسي، والحاج ميسالي نائبا عن أفريقيا الشمالية والعرب، والسيد دوليقي من أعضاء اللجنة العالمية لمقاومة الحرب والفاشستية، والسيدة فارين إحدى العاملات البارزات في الحزب الراديكالي؛ فقابلوا رئيس مجلس العصبة وبسطوا له الحالة الدولية ورأي المؤتمر في وجوب اجتناب الحرب ... إلخ. (27) في محطة جيبوتي وطرق الحبشة
صفحه نامشخص