الكمامات والملابس الواقية. (1)
ما يجب اتباعه إذا كان الإنسان في العراء: إذا أعطيت إشارة الخطر بينما الإنسان سائر أو واقف في العراء؛ أي خارج المباني في الشوارع أو الميادين، فيجب أن يسرع في الحال إلى أقرب منزل أو ملجأ غير مكشوف ليحتمي به إلى أن يزول الخطر. (2)
الاحتياطات في المباني: إن هذه الاحتياطات هي من أهم الأمور للوقاية من الغازات السامة وسواها، وقد بلغ من أهميتها أن كثيرا من الحكومات قد شرعت في بناء ملاجئ محكمة مستوفاة فيها طرق الوقاية؛ ليلجأ إليها عابرو السبيل وسواهم عند حدوث إغارات من الجو على المدن الآمنة. بل إن المباني الحديثة صار يلحظ عند تأسيسها إيجاد طابق تحت الأرض يلجأ إليه السكان في تلك الأحوال الطارئة. من ذلك ما اطلع عليه قراء الصحف هذه الأيام في صورة: فتسد جيدا بالخشب، وكذلك تسد المداخن إن وجدت.
ويحسن أن تعد الحجرة لتستعمل في أي وقت، فيوجد بها نور كهربائي، أو بطاريات الجيب، أو شمع للإضاءة، ومقاعد للجلوس، وبطانيات للتدفئة، وجردل مغطى للتبرز والتبول، وماء للشرب والنظافة، ومأكولات باردة للغذاء، ومعدات للطعام، بل كتب للتسلية. ويمنع فيها التدخين، أو التدفئة بالفحم، أو الإضاءة بالبترول أو الغاز بتاتا حتى لا يفسد جوها.
ويجب عدم السماح لأحد بدخولها من الشارع إلا أن يخلع ملابسه الخارجية ونعليه؛ مخافة أن تكون تلوثت بالسوائل أو الغازات الكاوية.
فإذا دعا الداعي للالتجاء إلى غرفة الوقاية أي لدى إعطاء إشارة الخطر وجب على كل المقيمين في المنزل الإسراع إليها وإغلاقها عليهم حتى يسمعوا إشارة زوال الخطر جميعا من طيارات وإغارات.
احتياطات أخرى في المنزل عامة: بالرغم من إعداد الملجأ يحسن كذلك لدى إعلان الحرب أن يعد السكان منازلهم - مهما كان الطابق الذي يسكنونه - لمنع دخول الغازات إليها عند حدوث إغارات جوية، وبينما يكونون مختفين في وكرهم.
فعليهم أن يلصقوا شرائط الورق السميك على زجاج نوافذها جميعا، فإذا أعطيت إشارة الخطر وجب أن يقوم أحدهم بإغلاق جميع النوافذ والأبواب بما فيها الباب الخارجي، وإخفاء الطعام في دواليب مغلقة جيدا - وليس في النمليات العادية، وبعد ذلك يسرع هو أيضا إلى الوكر المكنون. (3)
الكمامات والملابس الواقية: تستعمل الكمامات لوقاية العينين والرئتين، أما الملابس الواقية فتستعمل لوقاية الجسم من السوائل الكاوية وغازاتها، ولرجال الإسعاف وفرق مكافحة الغازات الذين تضطرهم مهام واجباتهم للعمل في العراء أثناء الإغارات الجوية أو بعدها لنقل المصابين أو تطهير الأحياء الملوثة.
ولكنها - وخاصة الكمامات الواقية - قد تكون لازمة كذلك لسكان المدن جميعا «ويلاحظ أن سكان الأرياف لا تختارهم الطيارات إلا نادرا» ليستعملوها إذا تهدمت المنازل أو اضطروا لهجرها أو الوجود في العراء لأي سبب كان.
صفحه نامشخص