مسألة فی المرابطة بالثغور أفضل أم المجاورة بمكة شرفها الله تعالى

ابن تیمیه d. 728 AH
61

مسألة فی المرابطة بالثغور أفضل أم المجاورة بمكة شرفها الله تعالى

مسألة فى المرابطة بالثغور أفضل أم المجاورة بمكة شرفها الله تعالى

ناشر

أضواء السلف

شماره نسخه

الأولى ١٤٢٢هـ

سال انتشار

٢٠٠٢م

ژانرها

- وفي "السنن"١ عنه أنه قال: "لا تتخذوا قبري عيدا". استبدال السيئات بالحسنات ١٧٣- فالسفر للتعريف ببعض المشاهد حرام فيكون بمنزله لحم الخنزير، وأما السفر للتعريف ببيت المقدس مثلا، والسفر لزيارة بعض القبور أو البقاع غير المساجد الثلاثة فهو أيضا منهي عنه، وإن كان وجد في ذلك لمن عهد إلى هذه البدع التي فيها من الشرك ما فيها، فتعبد بها وأقام بها وقصد ما يقصده من البقاع لأجلها وترك أن يقصد من البقعة أو ما هو قريب منها لأجل الرباط في سبيل الله الذي هو من أفضل الأعمال بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين – أليس هو ممن استبدل السيئات بالحسنات؟!!

١ أحمد (٢/٣٦٧) واللفظ له وأبو داود (٢٠٤٢) من حديث أبي هريرة ﵁ بلفظ: "ولا تجعلوا قبري عيدا" وحسن إسناده المصنف في "الإقتضاء" (٢/٦٥٩) وأشار إلى شواهد له بها يصح الحديث، ولذا صححه النووي في الأذكار «٩٣) وأما اللفظ المذكور فهو عند أبي يعلى (٤٦٩) وابن أبي شيبة (٣/٣٠، ٢/١٥٠) .

الوجه الثاني من الأدلة: ١٧٤- الوجه الثاني: أنه لو قدر أنه قصد بعض هذه البقاع قصدا مشروعا مثل السفر إلى بيت المقدس على الوجه المشروع للصلاة فيه والاعتكاف فيه، فإن هذا عمل صالح باتفاق المسلمين، وإن كان قد دخل فيه بدع كثيرة مثل البدع التي

1 / 68