Mas'ala al-Iman: A Foundational Study
مسألة الإيمان دراسة تأصيلية
ژانرها
وكذا اليهود وأهل الكتاب يعلمون صدق الرسول ﷺ: بل ويعرفونه أشد من معرفتهم لأبنائهم، كما يقول ﷿ في سورة البقرة: ﴿الَّذِينَءَاتَيْنَاهمُ الْكِتَابَ يَعْرِفونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ .
فالكفر يكون بالتكذيب والجحود ويكون بغيره من الإعراض والشك والاستكبار....» اهـ.
٥-ويقول – ﵀ في أول «الكيلانية» من مجموع الفتاوى ١٢/٣٣٥:
«... فإن الكفر عدم الإيمان بالله ورسله، سواء كان معه تكذيب، أو لم يكن معه تكذيب؛ بل شك وريب، أو إعراض عن هذا كله حسدًا أو كبرًا أو اتباعًا لبعض الأهواء الصارفة عن اتباع الرسالة.
وإن كان الكافر المكذب أعظم كفرًا، وكذلك الجاحد المكذب حسدًا مع استيقان صدق الرسل، والسور المكية كلها خطاب مع هؤلاء» .
* * *
قواعد مهمة في معرفة أنواع الكفر:
وهذه القاعدة في أصلها جنس تشمل عدة قواعد وضوابط لا بد من معرفتها قبل ذكر أنواع الكفر بالقلب والقول والعمل.
حيث يترتب على فهم هذه القواعد والضوابط فهم موضوع الكفر والتكفير عند أهل السنة والجماعة، واطراد قواعدهم وأصولهم فيه وعدم اضطرابها. وهذه القواعد والضوابط هي كالتالي:
١-الكفر اصطلاح وحكم شرعي محضٌ مرده إلى الله في كتابه، وإلى رسوله ﷺ في سنته الصحيحة الثابتة عنه، وليس مبناه على الهوى والتشهي وسوء الظن أو فاسد الفهم.
فمن كفَّرهم الله أو كفَّرهم رسوله ﷺ عينًا أو جنسًا أو وصفًا وجب وتعَّين تكفيرهم، وما لا فلا، وليس لأحد ابتداء تكفيرهم دون مستند شرعي صحيح وصريح.
-فممن كُفِّر في النص الشريف وحيًا على سبيل التعيين: إبليس وفرعون.
-وممن كُفِّر جنسًا: المشركون واليهود والنصارى والمجوس ونحوهم.
1 / 45