وعن عثمان بن ساج قال: حدثني زهير أنه بلغه أن الحجر من رضراض ياقوت الجنة، وكان أبيض يتلألأ؛ فسوده أرجاس المشركين؛ وسيعود إلى ما كان عليه، وهو يوم القيامة مثل جبل أبي قبيس في العظم، له عينان ولسان وشفتان، يشهد لمن استلمه بحق)) رواه الأزرقي.
وعن علي بن أبي طالب قال: كنت طائفا مع النبي عليه السلام ببيت الله الحرام؛ فقلت: فداك أمي وأبي، ما هذا الحجر؟ قال: ((تلك جوهرة كانت في الجنة، أهبطها الله إلى الدنيا؛ لها شعاع كشعاع الشمس؛ فاشتد سوادها، وتغير لونها لما مسته أيدي المشركين)) رواه أبو الليث السمرقندي في ((تنبيه الغافلين)).
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله عليه السلام: ((نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن، فسودته خطايا بني آدم)) رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
قال ابن الجوزي: وقد اعترض الملحدون على هذا الحديث، فقالوا: ما سودته خطايا المشركين؛ فينبغي أن يبيضه توحيد المسلمين.
فأجاب عنه ابن قتيبة؛ فقال: لو شاء الله لكان ذلك، ثم قال: أما علمت -أيها المعترض- أن السواد يصبغ ولا ينصبغ، والبياض ينصبغ ولا يصبغ. انتهى.
صفحه ۳۶