مسائل شیرازیت

ابن احمد فارسی d. 377 AH
118

============================================================

الطغيان والفساد، لا العلؤ الذي هو خلاف الضعة؛ ألا ترى أن مريذا لو أراد رفعة في علم أو دين لم تكن إرادثه هذه مذمومة ، ولا كان مذموما لهذه الإرادة، فمن الرفعة قول زهير (1) : وكانا امرأين ، كل شأنهما يعلو (13) وقال : { سبحانه وتعالى عما يقولون علوا ركبيرا} (2). فمصدر (علا) من قوله { علا في الأرض) (العلو) . يدل على ذلك قوله لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا} (3). وكذلك مصدر (غلا) إذا أسند إلى القديم جل وعلا: وقوله {وتعالى عما يقولون علوا القياس في مصدر (تعالى) (التعالي) ، فجاء ( العلو) كما جاء { أنبتكم من الأرض نبايا} (4) وتبئل إليه تبتيلا(5)، ونخو ذلك . وعلى قوله (تعالى) جاء اسم الفاعل في قوله { الكبير المتعال} (1).

فهذا الفعل في التنزيل إذا أسند إلى القديم - سبحانه - كان ثناء ومدحا ، وإذا (2) قاله العبد كان متقريا (4) ، وإذا أسند إلى العباد كان (4) نما ووصفا لهم بتعدي ما يجب لهم ومجاوزتهم إياه.

(1) صدر البيت : "فرحت بما خبرت عن سيديكم) . وهو في ديوانه ص 91 . السيدان : هرم بن سنان والحارث بن عوف ، وكانا حملا ديات القتلى في حرب داحس والغبراء.

(2) سورة الإسراء : 43 . وقوله { وتعالى} : ليس في س.

(3) وكذلك ... عما يقولون علوا : سقط من س (4) سورة نوح: 17 (5) سورة المزمل: 8.

(1) سورة الرعد: (7) واذا: سقط من س: (8) س : كان شكرا: (9) س : كان ذما أو وصفا يتعدي ما يجب له.

صفحه ۱۱۸