78

مسائل خلافية في النحو

مسائل خلافية في النحو

ویرایشگر

محمد خير الحلواني

ناشر

دار الشرق العربي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٢هـ ١٩٩٢م

محل انتشار

بيروت

الْمُقْتَضِي للشبه قيل: فعل الْأَمر إِن لم يكن فِيهِ حرف المضارعة لفظا فَهُوَ مُقَدّر مُرَاد، وَحذف لفظا للْعلم بِهِ، فالتقدير فِي قَوْلك: قُم، لتقم، وَيدل على ذَلِك أَن حذف لَام الْأَمر قد جَاءَ صَرِيحًا، كَقَوْل الشَّاعِر:
(مُحَمَّد تفد نَفسك كل نفس ... إِذا مَا خفت من أَمر تبالا)
أَي: لتفد. وَقَالَ الآخر:
(على مثل أَصْحَاب الْبَعُوضَة فاخمشي ... لَك الويل حر الْوَجْه أَو يبك من بَكَى)
أَي ليبك.
وَالْجَوَاب: ان هَذَا الْفِعْل لم يُوجد فِيهِ عِلّة الْإِعْرَاب، لِأَن عِلّة إعرابه إِمَّا أصل أَو شبه، وَكِلَاهُمَا لم يُوجد على مَا تقدم.
وَكَونه امرا لم يُوجب إعرابه، بل الْمُوجب (إِعْرَاب) الْفِعْل

1 / 121