مسائل القاسم الرسی
مسائل القاسم الرسي
ژانرها
بعد الإسلام ، وفيما ذكرنا في ذلك من البيان ، ما يقول سبحانه : ( الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك ... ) [النور : 3] الآية ، وإذا كان ذلك فاسدا منفسخا محرما ، كان عقده منفسخا محرما ، وقد ذكر أن عليا صلوات الله عليه حد رجلا زنا من أهل القبلة ، وفرق (1) لما حد بينه وبين زوجة له مؤمنة ، وفرق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله بين المتلاعنين ، ولم يصح زنا الزوجة ببينة ولا يقين ، وجرى ذلك في اللعان سنة ، فكيف إذا كانت زوجية أحدهما منتفية.
288 وسئل : عن رجل أوصى بوصية موقوفة على مسكنة أهل بيته ، ثم إن الله تبارك وتعالى أفاء عليهم واستغنوا؟
فقال : إذا استغنوا ردت في سبيل الخير ، مثل مواساة أولي الحاجة ، وذوي القربى ، إن احتاج منهم أحد بعد ذلك ، وبني السبيل من أهل الديانة.
289 وسئل : عن أكل ما لم يجر تحريمه في تنزيل من كتاب الله عز وجل من الطير والسباع؟
فقال : لا يؤكل من ذلك إلا ما أحله عز وجل ، وبينه في تنزيله في بهيمة الأنعام ، والأغنام وغير الأغنام ، وصيد البر والبحر ، وما خصه الله من ذلك ومثله بالذكر.
290 وسألته : عن أكل الثمار إذا مر بها من غير أن يحمل؟
فقال : لا بأس إذا كان محتاجا إليه ، وليس له أن يفسد ولا يتلف فيه تلفا.
291 [قال محمد بن القاسم] سألت أبي رحمة الله عليه ورضوانه ، عن قول الله سبحانه : ( والصافات صفا (1) فالزاجرات زجرا (2) فالتاليات ذكرا ) (3) [الصافات: 1 3]؟
فقال : الصافات صفا فيما أرى والله أعلم أنها الملائكة التي وصف الله بذكره وهي واقفة وقفا. ( فالزاجرات ) هن الذاكرات التي يعلن بالذكر ، ويزجرن فيه بالزجر ، والزجر : فهو الرفع للصوت والإعلان فيه بالرجات ، لأن الصوت الشديد ربما
صفحه ۶۴۹