وأقول: لا شك (أن) قول من قال:
هيهات لا يأتي الزمان بمثله. . . إن الزمان بمثله لبخيل
صادق في شأنه حقًا، وكذلك قول من قال:
ويا من لديه أن كل امرىء له نظير. . . وإن حاز الفضائل هل له
ونسبة جميع ما ذكرته في تعداد مناقبه ومحاسنه وفضائله، إلى ما لم يذكر
من سائر كمالاته الجمة، أقل من نسبة قطرة إلى قطران البحر المحيط.
فانظر إلى نظري إليك، فإن عنوان ما أخفيت في أحشائي.
نعني بذلك كله الشيخ الِإمام الهُمَام، شرف السلف، خير الخلف.
المدرس المؤلف المفتي، برهان الدين، أبو الحسن، إبراهيم، الشهير
بالبقاعي، خوله الله تعالى بالأبقيين: الذكر الجميل في الأولى، والأجر الجزيل
في الأخرى.
ولولا الخوف من سآمة الخواطر بالِإسهاب، لأوردنا ههنا أساليب
عجيبة، ومعاني نفيسة غريبة.
وكُتب يوم السبت، العشرين من شهر رمضان، سنة ثمان وستين.
تقريظ العلامة نقي الدين الشمني
وكتب الِإمام العلامة الصالح، تقي الدين محمد بن الشيخ الِإمام
العلامة كمال الدين محمد الشمني الحنفي، أدام الله النفع للمسلمين
1 / 127