مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

برهان الدین ابراهیم بقاعی d. 885 AH
190

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

شماره نسخه

الأولى ١٤٠٨ هـ

سال انتشار

١٩٨٧ م

ژانرها

علوم قرآن
تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صحبك القرآن، الذي أظمأتك في الهواجر وسهرتُ ليلك، إن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك - وفي نسخة: وإني - اليوم من وراء كل تجارة، قال: فيعطي الملْكَ بيمينه، والخلْد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسي والداه حُلَّتين، لا تقوَّم لهما الدنيا وما فيها. وفي رواية: لا يُقَوَّم بهما الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟. فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال له: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها. قال: فهو في صعود ما دام يقرأ، هذّا كان، أو ترتيلا. قال الهيثمي: وروى ابن ماجه طرفًا منه. ولأحمد عن أبي سعيد ﵁ قال: قال نبي الله ﷺ: يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ فاصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى آخر شيء معه. وهو عند الحاكم وصححه على شرط مسلم بلفظ: من قرأ القرآن وتعلمه، وعمل به ألبس والداه يوم القيامة تاجًا من نور، ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويكسي والداه حلتين لا تُقَوَّم بهما الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن. قال شيخنا البوصيري: ورواه ابن ماجة في سننه، من أوله إلى قوله: أسهرت ليلك وأظمات نهارك.

1 / 288