کتاب المصابیح من اخبار المصطفی والمرتضی
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى
ژانرها
نج بني اليوم من مخوفة ثم ضرب صاحب القداح فخرج القدح على الإبل، فكبر عبد المطلب وكبرت قريش، ثم قالوا: يا أبا الحارث، إنه قد انتهى رضاء ربك وقد نجا ابنك من الذبح.
فقال: لا والله أو أضرب عليها ثلاثا، ثم أنشأ يقول:
اللهم رب الكعبة المبنية .... ورب من حج من البرية
إليك يهوى صادقا ذا نية .... نج بني وارفع البلية
ثم ضرب صاحب القداح فخرج القدح على الإبل، فأنشأ عبد المطلب يقول:
يارب لا تشمت بي الأعادي .... ولا تسيل دمه في الوادي
إن بني ثمرة فؤادي .... فاجعل فداه اليوم من تلادي
كيما أراه سيد الأولاد
ثم ضرب صاحب القداح فخرج القدح على الإبل فأنشأ عبد المطلب يقول:
يارب قد أعطيتني سؤالي .... أكثرت بعد قلة عيالي
هذا بني فاسمعن مقالي .... واجعل فداه اليوم جل مالي
ولا ترينيه بشر حال
ثم ضرب صاحب القداح فخرج القدح على الإبل، فعلم عبد المطلب أنه قد انتهى رضاء ربه في فداء ابنه فأنشأ يقول:
دعوت ربي مخفيا وجهرا .... والحزن قد كاد يبلي الصبر
يارب لا تنحر بني نحرا .... وفاد بالمال تجد لي وفرا
أعطيك من كل سوام عشرا .... أو مائة أدما وأخرى حمرا
والله من مالي يوفي النذر .... عفوا ولم يشمت عيونا خزرا
بالواضح الوجه المغشي بدرا .... فالحمد لله الأجل شكرا
أعطاني البيض بني زهرا .... ثم كفاني في الأمور أمرا
قد كان أشجاني وهد الظهرا .... فلست والبيت المغطى سترا
صفحه ۱۹۰