[بدء نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم]
[15] أخبرنا أحمد بن سعيد الثقفي يرفعه عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه تنبأ وهو ابن أربعين سنة.
[16] [أخبرنا عبد الله بن محمد الجوزجاني، قال: حدثنا الحسن بن العلاء، قال: حدثنا نمير عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق عن المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة عن أبيه عن جده] أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين أراد الله كرامته وابتداءه بالنبوة، كان إذا خرج لحاجته أبعد حتى تحسر عنه البيوت، ويفضي إلى شعاب مكة وبطون أوديتها، فلا يمر صلى الله عليه وآله وسلم بحجر ولا شجر إلا قال: السلام عليك يارسول الله، فيلتفت حوله وعن يمينه وشماله وخلفه فلايرى إلا الشجر والحجارة، فمكث كذلك ما شاء الله يرى ويسمع ما شاء الله أن يمكث، ثم جاءه جبريل عليه السلام بما جاءه من كرامة الله وهو بجبل حراء في شهر رمضان.
[17] أخبرنا محمد بن جعفر الأنماطي يرفعه عن ابن عباس قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه، وفي المدينة عشرا، ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة.
وفي غير هذا الحديث: أنه قرن معه إسرافيل ثلاث سنين، لا يظهر شيئا مما أنزل الله، ثم قرن معه جبريل وأمر بإظهاره في قوله عز وجل: ?فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين?[الحجر:94]، ثم نسخت آية القتال الإعراض عنهم.
فنزل جبريل عليه السلام بالقرآن عشر سنين بمكة وعشر سنين بالمدينة؛ فما ذكرت فيه الأمم والقرون والأنبياء فإنه نزل بمكة، وكل ما فيه الفرائض والجهاد والحدود فبالمدينة.
وقيل: أفصح العرب بنو معاوية بن بكر، الذين أرضعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
«فنزل القرآن بلغتهم؛ إذ كان صلى الله عليه وآله وسلم تعلم فيها»
صفحه ۱۳۰