دل ما تقدم من الأخبار والآيات على وجوب التمسك بآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعن تحريم مخالفهم قولا وعملا واعتقادا ولو لم يكن من ذلك إلا قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض). والمؤمن حقا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما في الخبر الصحيح المتواتر، فإن العلماء المطلعين على كتب الفرق الإسلامية يعلمون صحته لرواية الموالف والمخالف لا يختلفون إلا في يسير من اللفظ فيه مع اتحاد المعنى فمن خالف أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقد شاقه واتبع غير سبيل المؤمنين كيف وقد رويت أخبار كثيرة تؤدي معنى واحدا أن آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم على الحق غير ما تقدم من الأخبار نحو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (تكون بين الناس فرقة واختلاف يكون هذا- وأشار إلى علي وأصحابه - على الحق). ذكر معنى هذا إمامنا المنصور بالله عليه السلام في آيات الأحكام.
صفحه ۳۸