بأخرة، توفي سنة (٨٠٠ هـ) (١).
٣ - الشّيخ القاضي، ناصر الدين بن التِّنِّسي: أحمد بن محمّد بن عطاء الله بن عوض الإسكندراني الزُّبيري -نسبة إلى الزُّبير بن العوام- المالكي، بهر وفاق الأقران في العربيّة، وولي قضاء بلده، ثمّ قدم القاهرة، وظهرت فضائله، وولي قضاء المالكية بها، فباشره بعفة ونزاهة، وناب عنه صهرهم بدر الدين الدماميني، وقال فيه أبيات [من الكامل]:
وأجادَ فكرُك في بحار علومه ... سَبحًا لأنك من بني العوَّامِ
له مؤلفات عدة، منها: "شرح التسهيل"، و"مختصر ابن الحاجب"، توفي سنة (٨٠١ هـ) (٢).
٤ - شيخ الإسلام بالمغرب، ابن عرفة: محمّد بن محمّد بن عرفة، أبو عبد الله الوَرْغَمِّي التونسي المالكي، عالم المغرب، مهر في العلوم، وأتقن المعقول والمنقول، إلى أن صار المرجوع إليه في الفتوى ببلاد المغرب، وتصدى لنشر العلوم، وكان لا يمل من التدريس، وإسماع الحديث والفتوى، وله مؤلفات مفيدة، منها: كتابه في الفقه المسمى بـ: "المختصر" يبلغ عشرة أسفار، جامع لغالب أمهات المذهب، والنوازل، والفروع الغريبة، وقد أجاز الإمام ابن عرفة الإمام الدماميني برواية جميع الكتاب عنه كما ذكر
_________
(١) انظر: "الدرر الكامنة" لابن حجر (١/ ١٠)، و"تعليق الفرائد" للمؤلف (١/ ٣٥)، و"النجوم الزاهرة" لابن تغري بردي (١٢/ ١٦٦)، و"شذرات الذهب" لابن العماد (٦/ ٣٦٤).
(٢) انظر: "إنباء الغمر" لابن حجر (٤/ ٤٦)، و"الضوء اللامع" للسخاوي (٢/ ١٩٢)، و"بغية الوعاة" للسيوطي (١/ ٣٨٢)، و"شذرات الذهب" لابن العماد (٧/ ٥).
مقدمة / 16