المصابیح فی اثبات الامامه
المصابيح في إثبات الإمامة
پژوهشگر
تقديم وتحقيق : مصطفى غالب
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1416 - 1996 م
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
المصابیح فی اثبات الامامه
الکرمانی d. 411 AHالمصابيح في إثبات الإمامة
پژوهشگر
تقديم وتحقيق : مصطفى غالب
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1416 - 1996 م
وتلك المعاني التي نسميها (1) تأويلا، وباطنا، وبيانا، ومعنى وتفسيرا. إذا التأويل واجب.
لما كان في عدل الله تعالى أن لا يؤاخذ أحد بجرم غيره فقال جل ثناؤه: * (ولا تزر وازرة وزر أخرى) * (2).
وكان من ترسيم الرسول (صلعم) وشرعه أن يؤخذ العم بجرم ابن أخيه إذا قتل خطأ، وكان ذلك خلافا لعدل الله تعالى وما أمر به، وكان غير متوهم في الرسول (صلعم) أن يفعل ما يخالف عدله ورحمته، ولا أن يأمر بما ينقض أمر الله تعالى وجب أن ذلك وما كان مثله لمعنى وحكمة يجانس عدل الله ورحمته من جهة العقل، والمعنى الذي يجانس عدل الله ورحمته من جهة العقول هو التأويل الذي نسميه باطنا، وشرحا، وتفسيرا، إذا التأويل واجب.
لما كان من الحكيم العاقل من البشر مستحيلا مخاطبة الموات التي لا حياة لها ولا ثواب ولا عقاب، ولا آلة لها في قبول الأمر والنهي والجواب، فضلا من المتعالي المتقادس رب السماوات والأرضين.
وأخبر الرسول (ع. م) من الله تعالى بأنه خاطب السماوات والأرض بقوله تعالى: * (ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين) * (3). * (وكان الله عليما حكيما) * (4) والسماوات والأرض موات لاعقل لهما، ولا آلة للنطق، وجب من حيث استحالة مخاطبة الموات من الحكيم أن
صفحه ۵۳