Marwiyat al-Mazah wa al-Doaba an al-Nabi ﷺ wa al-Sahabah

فهد بن مقعد العتيبي d. Unknown
56

Marwiyat al-Mazah wa al-Doaba an al-Nabi ﷺ wa al-Sahabah

مرويات المزاح والدعابة عن النبي ﷺ والصحابة

ناشر

دار بلنسية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

عليه ثم قال: «إن الله يوصيكم بالنساء خيرًا (مرتين)، فإنهن أمهاتكم وبناتكم وخالاتكم ..». وقوله: «الأقرب» يعني: «الأدْنَونَ منك». وأدنى الناس من الرجل أهل بيته «وكَرَّرَ الفعل مع المُؤكِّد حثًّا على الاهتمام بالوصية». وفي هذا المعنى قال شيخنا عبد العزيز بن عبد الله بن باز ﵀: «كان رسول الله ﷺ خير الناس لأهله، يداعبهم، ويتحدث معهم ﵊، ويأتيهم ويبيت معهم في الفراش ويجامعهم، ما كانت عنده الرهبانية التي تمنعه من قربان أهله والأُنْسِ بهم والتحدث إليهم، وربما تَعَرَّقت عائشة العظم ثم أَخذه فَتَعَرَّقَه، ووضع فمه موضع فمها، وربما شربت الماء ثم أخذ الفَضْلَة فشربها، كل هذا من باب المداعبة والإيناس للأهل، وإظهار الحب، ولما جاء قوم إلى بيته فسألوا عن عمله ﵊، فلما أخبروا بعمل النبي ﷺ كأنهم تقالُّوه، وقالوا: أين نحن من رسول الله وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ثم قال أحدهم: أما أنا فأصوم ولا أفطر، وقال الآخر: أما

1 / 60