Marwiyat al-Mazah wa al-Doaba an al-Nabi ﷺ wa al-Sahabah

فهد بن مقعد العتيبي d. Unknown
52

Marwiyat al-Mazah wa al-Doaba an al-Nabi ﷺ wa al-Sahabah

مرويات المزاح والدعابة عن النبي ﷺ والصحابة

ناشر

دار بلنسية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

وقال: «أي: ما رأيته مستجمعًا من جهة الضحك بحيث يضحَكُ ضحكًا تامًّا مقبلًا بكُلِّيَّته على الضحك». اهـ. واللَّهَوات: جمع لهاة: وهي اللحمة التي بأعلى الحنجرة من أقصى الفم، وهي لا تُرَى إلا في أسوأ الضحك، ولذلك جعلتها عائشة ﵂ مقياسًا لضحك النبي ﷺ، فلا تُرَى إن ضحك، وترى أضراسه ونواجذه، وفرقٌ بين الأضراس واللهوات. ثالثًا: أن عدم رؤية الحصين بن يزيد وغيره من الصحابة لضحك النبي ﷺ، لا يعني عدم رؤية غيرهم من الصحابة لضحكه ﷺ. فَهُمْ إنما نفوا رؤية الضحك، ولم يَنْفوا الضحك مطلقًا. فدلَّ على أن كل واحد من الصحابة حدَّث بما رأى، وكلهم عدول، تُقْبل رواياتهم، ولا يُرَدُّ منها شيء لعدم تعارضها- والحمد لله-. ومما تقدم يعلم مدى تصويب قول الإمام ابن الجوزي ﵀ المتقدم. وقول بعضهم أن «ضحكه لا يتجاوز التبسم كما هو متواتر، فكثرة ضحكه كناية عن كثرة تبسمه، وهو بالتالي كناية عن كثرة بشاشته».

1 / 56