Marwiyat al-Mazah wa al-Doaba an al-Nabi ﷺ wa al-Sahabah

فهد بن مقعد العتيبي d. Unknown
48

Marwiyat al-Mazah wa al-Doaba an al-Nabi ﷺ wa al-Sahabah

مرويات المزاح والدعابة عن النبي ﷺ والصحابة

ناشر

دار بلنسية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

عنه». وكان ﷺ يُقَبِّلُ صبيان أصحابه، ويمازحهم، ويداعبهم، وَيُجْلِسُهُم في حِجْرِهِ، فربما بال أحدهم في حجره، فلا يُزْرِمُهُ ولا يتضجر منه. فعن عمر بن أبي سلمة ﵁ قال: «كنت غلامًا في حجر رسول الله ﷺ ...» الحديث. وبال ابن أم قيس ﵄ في حِجْره فلم ينهره ولم يَرْمِهِ طُولَه. وبالجملة، فإنه ﷺ لم يخُصَّ مزاحه بأحد دون أحد، وما ابتسم في وجه بعض أصحابه وقَطَّبَ في وجه آخرين، بل مازح الصغير والكبير، والرجل والمرأة، والحر والعبد، والمحسن والمسيء، كما تبسم في وجه الأعرابي الذي جَذَبَهُ بردائه جذبةً شديدةً «وكان رداؤه بردةً نجرانيةً غليظة الحاشيةِ» فأَثَّرَت في صَفْحَة عاتقه ﷺ ثم قال الأعرابي: «يا محمد، مُرْ لي من مال الله الذي عندك» فلم يَزِد رسول الله ﷺ على أن التفت إليه وضحك في وجهه

1 / 52